الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
7120 [ ص: 200 ] 183 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137محمد بن العلاء، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17011ابن فضيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=16654عمارة، عن nindex.php?page=showalam&ids=12007أبي زرعة سمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=657004قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل: nindex.php?page=treesubj&link=23993_27530ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو شعيرة.
nindex.php?page=showalam&ids=17011وابن فضيل مصغر، وهو محمد، وعمارة بن القعقاع، nindex.php?page=showalam&ids=12007وأبو زرعة اسمه هرم بفتح الهاء وكسر الراء البجلي.
والحديث مضى في اللباس عن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في اللباس عن nindex.php?page=showalam&ids=13608ابن نمير وغيره.
قوله: "ذهب" من الذهاب الذي هو بمعنى القصد والإقبال إليه.
قوله: "فليخلقوا ذرة" بفتح الذال المعجمة وهي النملة الصغيرة، وهذا استهزاء، أو قول على زعمهم أو التشبيه في الصورة وحدها لا من سائر الوجوه.
قوله: "أو شعيرة" عطف الخاص على العام، أو هو شك من الراوي، والغرض تعجيزهم وتعذيبهم تارة بخلق الحيوان، وأخرى بخلق الجماد، وفيه نوع من الترقي في الخساسة، ونوع من التنزل في الإلزام.