4082  [ ص: 477 ]  4337  - حدثنا  محمد بن بشار،  حدثنا  معاذ بن معاذ،  حدثنا  ابن عون،  عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك،  عن  أنس بن مالك   - رضي الله عنه - قال: لما كان يوم حنين  أقبلت هوازن  وغطفان  وغيرهم بنعمهم وذراريهم، ومع النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف ومن الطلقاء، فأدبروا عنه حتى بقي وحده، فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما، التفت عن يمينه، فقال: " يا معشر الأنصار".  قالوا: لبيك يا رسول الله، أبشر نحن معك. ثم التفت عن يساره، فقال: "يا معشر الأنصار".  قالوا: لبيك يا رسول الله، أبشر نحن معك.  وهو على بغلة بيضاء، فنزل فقال: "أنا عبد الله ورسوله".فانهزم المشركون، فأصاب يومئذ غنائم كثيرة، فقسم في المهاجرين  والطلقاء ولم يعط الأنصار  شيئا، فقالت الأنصار:  إذا كانت شديدة فنحن ندعى، ويعطى الغنيمة غيرنا. فبلغه ذلك، فجمعهم في قبة، فقال: "يا معشر الأنصار  ما حديث بلغني عنكم؟ ". فسكتوا فقال: "يا معشر الأنصار،  ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا، وتذهبون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحوزونه إلى بيوتكم؟ ". قالوا: بلى. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار  شعبا لأخذت شعب الأنصار".  فقال هشام:  يا أبا حمزة،  وأنت شاهد ذاك؟ قال: وأين أغيب عنه؟!  [انظر: 3146- مسلم: 1059 - فتح: 8 \ 53] 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					