الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3945 4180 ، 4181 - حدثني إسحاق، أخبرنا يعقوب، حدثني ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، أخبرني عروة بن الزبير، أنه سمع مروان بن الحكم، والمسور بن مخرمة يخبران خبرا من خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمرة الحديبية، فكان فيما أخبرني عروة عنهما أنه لما

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 294 ] كاتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سهيل بن عمرو، يوم الحديبية على قضية المدة، وكان فيما اشترط سهيل بن عمرو أنه قال: لا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلا رددته إلينا، وخليت بيننا وبينه. وأبى سهيل أن يقاضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا على ذلك، فكره المؤمنون ذلك وامعضوا، فتكلموا فيه، فلما أبى سهيل أن يقاضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا على ذلك، كاتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا جندل بن سهيل يومئذ إلى أبيه سهيل بن عمرو، ولم يأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة وإن كان مسلما، وجاءت المؤمنات مهاجرات، فكانت أم كلثوم بنت عقبة بن معيط ممن خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي عاتق، فجاء أهلها يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرجعها إليهم، حتى أنزل الله تعالى في المؤمنات ما أنزل.
                                                                                                                                                                                                                              [انظر: 1695، 1694 - فتح: 7 \ 453]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية