4094  4351  - حدثنا  قتيبة،  حدثنا  عبد الواحد،  عن  عمارة بن القعقاع بن شبرمة،  حدثنا  عبد الرحمن بن أبي نعم  قال: سمعت  أبا سعيد الخدري  يقول: بعث  علي بن أبي طالب   - رضي الله عنه - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من اليمن  بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها، قال: فقسمها بين أربعة نفر: بين عيينة بن بدر،  وأقرع بن حابس  وزيد الخيل،  والرابع إما علقمة  وإما عامر بن الطفيل،  فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء. قال فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء؟! ". قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال يا رسول الله، اتق الله. قال: "ويلك، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟! ". قال: ثم ولى الرجل، قال  خالد بن الوليد:  يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ قال: "لا، لعله أن يكون يصلي". فقال خالد:  وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه. 
 [ ص: 516 ] قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس، ولا أشق بطونهم". قال: ثم نظر إليه وهو مقف فقال: "إنه يخرج من ضئضئي هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا، لا يجاوز حناجرهم،  يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية". وأظنه قال: "لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود".   [انظر: 3344- مسلم: 1064 - فتح: 8 \ 67] 
				
						
						
