الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
19905 8733 - (20418) - (5\40) عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يمكث أبوا الدجال ثلاثين عاما لا يولد لهما، ثم يولد لهما غلام أعور، أضر شيء وأقله نفعا، تنام عيناه، ولا ينام قلبه "، ثم نعت أبويه فقال: " أبوه رجل طوال، مضطرب اللحم، طويل الأنف، كأن أنفه منقار، وأمه امرأة فرضاخية، عظيمة الثديين " قال: " فبلغنا أن مولودا من اليهود ولد بالمدينة "، قال: فانطلقت أنا والزبير بن العوام حتى دخلنا على أبويه، فرأينا فيهما نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا هو منجدل في الشمس في قطيفة له همهمة، فسألنا أبويه، فقالا: مكثنا ثلاثين عاما لا يولد لنا، ثم ولد لنا غلام أعور، أضر شيء وأقله نفعا، فلما خرجنا مررنا به، فقال: ما كنتما فيه؟ قلنا: وسمعت؟ قال: نعم إنه تنام عيناي، ولا ينام قلبي، فإذا هو ابن صياد.

التالي السابق


* قوله : "لا يولد لهما، ثم يولد لهما غلام": الفعلان تنازعا في: "لهما، وغلام".

* "طوال": كغراب: طويل.

"مضطرب اللحم": أي: خفيفه.

* "فرضاخية*": ضبط: - بكسر فاء وسكون راء وتشديد ياء - أي: ضخمة.

وفي "المجمع": يقال: رجل فرضاخ، وامرأة فرضاخة، والياء للمبالغة؛ أي: كما في أحمري.

* "منجدل": مطروح.

* "همهمة": أي: كلام خفي لا يفهم، وأصل الهمهمة: صوت البقر.




الخدمات العلمية