3157 - حدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا مسدد ، قال : ثنا بشر ، قال : ثنا أبو ريحانة ، عن سفينة ، مولى أم سلمة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسله الصاع من الماء ، ويوضيه المد من الماء .
ففي هذه الآثار : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بصاع ، وليس فيه مقدار وزن الصاع ، كم هو ؟
وفي حديث مجاهد ، عن عائشة رضي الله عنها ذكر وزن ما كان يغتسل به ، وهو ثمانية أرطال .
وفي حديث عروة عن عائشة رضي الله عنها : أنها كانت تغتسل هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ، هو الفرق .
ففي هذا الحديث ذكر ما كانا يغتسلان منه خاصة ، وليس فيه ذكر مقدار الماء الذي كانا يغتسلان به .
وفي الآثار الأخر ذكر مقدار الماء الذي كان يغتسل به ، وأنه كان صاعا .
فثبت بذلك ، لما صحت هذه الآثار ، وجمعت وكشفت معانيها - أنه كان يغتسل من إناء هو الفرق ، وبصاع وزنه ثمانية أرطال .
فثبت بذلك ما ذهب إليه أبو حنيفة رحمه الله .
وقد قال بذلك أيضا محمد بن الحسن .
وقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أيضا ، ما يدل على هذا المعنى .


