3396  - وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا ما يدل على استواء حكمه وحكم أمته في ذلك ما حدثنا  يونس  ، قال : أنا  ابن وهب  ، أن  مالكا  أخبره ، عن  زيد بن أسلم  ، عن  عطاء بن يسار  ، أن رجلا قبل امرأته وهو صائم فوجد من ذلك وجدا شديدا ، فأرسل امرأته تسأل له عن ذلك ، فدخلت على  أم سلمة  رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك لها ، فأخبرتها  أم سلمة  رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم ، فرجعت فأخبرت بذلك زوجها فزاده شرا ، وقال : لسنا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يحل الله عز وجل لرسوله ما شاء ، ثم رجعت المرأة إلى  أم سلمة  رضي الله عنها فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بال هذه المرأة ؟ " فأخبرته  أم سلمة  ، فقال : " ألا أخبرتيها أني أفعل ذلك " . 
فقالت  أم سلمة  رضي الله عنها : قد أخبرتها فذهبت إلى زوجها فأخبرته ، فزاده شرا ، وقال : يحل الله لرسوله ما شاء ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إني لأتقاكم لله عز وجل ، وأعلمكم بحدوده .  
 [ ص: 95 ] فدل ذلك على ما ذكرنا ، فهذا وجه هذا الباب من طريق الآثار ، وهو قول  أبي حنيفة   وأبي يوسف   ومحمد  رحمهم الله تعالى . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					