الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        4068 - حدثنا أبو أيوب عبد الله بن أيوب - المعروف بابن خلف الطبراني - قال : ثنا عمرو بن محمد الناقد ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : من حج هذا البيت ، فليكن آخر عهده الطواف بالبيت إلا الحيض ، رخص لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم 34 .

                                                        فهذه الآثار ، قد ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن الحائض لها أن تنفر قبل أن تطوف طواف الصدر إذا كانت قد طافت طواف الزيارة ، قبل ذلك طاهرا .

                                                        ورجع قوم إلى ذلك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ممن قد كان قال بخلافه : زيد بن ثابت ، وابن عمر ، وجعلا ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرخصة في ذلك للحائض ، رخصة وإخراجا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لحكمها ، من حكم سائر الناس فيما كان أوجب عليهم من ذلك .

                                                        فثبت بذلك نسخ هذه الآثار ، لحديث الحارث بن أوس ، وما كان ذهب إليه عمر من ذلك .

                                                        وهذا الذي بينا ، هو قول أبي حنيفة ، وأبي يوسف ، ومحمد ، رحمهم الله تعالى .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية