الإعراب:
قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4فظلت أعناقهم لها خاضعين : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: المعنى: فتظل; لأن الجزاء
[ ص: 58 ] يقع فيه لفظ الماضي في معنى المستقبل.
أبو علي: الفعل بعد الفاء منقطع عن عامل الجزم، وإذا انقطع عنه; لم يجز أن يقع الماضي موقع المستقبل على حد ما كان يقع قبل أن ينقطع; فلم يقع الماضي موقع المستقبل ههنا من حيث ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج، لكن كما يقع في غير هذا.
ومن نصب
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13ويضيق صدري ولا ينطلق لساني ; حمله على:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=12أن يكذبون ، ومن رفع; استأنف.
ومن كسر الفاء من {فعلتك} ; فهي كناية عن الحال التي يكون عليها; كـ (الجلسة ) ، و (المشية ) ، و (الفعلة ) قد تعاقب الفعل; نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138صبغة الله ، و (صبغ ) ، و (صفوة الشيء ) ، و (صفوه ) .
nindex.php?page=treesubj&link=28908وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36وابعث في المدائن حاشرين : يجوز أن يكون الهمز في {المدائن} على أنها (فعائل ) من (مدن ) ، ويجوز أن يكون (مفاعل ) من (دان يدين ) ، ويكون الهمز فيها مسموعا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51أن كنا أول المؤمنين : من فتح {أن} ; فعلى معنى: لأن كنا،
[ ص: 59 ] ومن كسر; فهو على ما تستعمله العرب من استعمال لفظ الشرط فيما قد كان وقع، ومثله ما أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه: (من الطويل )
أتغضب إن أذنا قتيبة حزتا جهارا ولم تغضب لقتل ابن خازم
ومن قرأ: {حذرون} ; فهو اسم الفاعل من (حذر يحذر ) ، ومن قرأ: {حاذرون} ، فـ (الحاذر ) : الذي يفعل الحذر فيما يستقبل.
وقيل: معنى {حذرون} : استشعرنا الحذر; فهو كالخلقة.
وقيل: معنى (حاذرين ) : حاملين السلاح، و (حذرين ) : مستعدين السلاح.
ومن قرأ: {حادرون} ; بالدال; فـ (الحادر ) : القوي الشديد.
ومن قرأ: {لمدركون} ; فمعناه: متتابعون، من (ادراك الشيء ) ; إذا تتابع، ففني.
[ ص: 60 ] ومن قرأ: {لمدركون} ; فهو ظاهر.
ومن قرأ: {أزلقنا} ; بالقاف; فمعناه: أهلكناهم، من قولهم: (أزلقت الفرس، فهي مزلق ) ; إذا ألقت ولدها.
ومن قرأ: بالفاء; فالمعنى: قربنا، وجمعنا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=72هل يسمعونكم إذ تدعون : (سمعت: إذا جاءت على بابها من التعدي إلى ما كان صوتا مسموعا; تعدت إلى مفعول واحد، فإن وقعت على جوهر; تعدت إلى مفعولين، ولا يكون الثاني منهما إلا صوتا; نحو: (سمعت زيدا يقرأ ) ، ولا يجوز: (سمعت زيدا يقوم ) ; فتقدير الآية: هل يسمعون دعاءكم وقد تقدم القول فيه، ولا يقتصر على المفعول الواحد إن لم يكن في الكلام دلالة عليه.
ومن قرأ: {هل يسمعونكم} ; فالفعل متعد إلى مفعولين، والثاني محذوف; التقدير: هل يسمعونكم جوابا إذ تدعون؟
* * *
الْإِعْرَابُ:
قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: الْمَعْنَى: فَتَظَلُّ; لِأَنَّ الْجَزَاءَ
[ ص: 58 ] يَقَعُ فِيهِ لَفْظُ الْمَاضِي فِي مَعْنَى الْمُسْتَقْبَلِ.
أَبُو عَلِيٍّ: الْفِعْلُ بَعْدَ الْفَاءِ مُنْقَطِعٌ عَنْ عَامِلِ الْجَزْمِ، وَإِذَا انْقَطَعَ عَنْهُ; لَمْ يَجُزْ أَنْ يَقَعَ الْمَاضِي مَوْقِعَ الْمُسْتَقْبَلِ عَلَى حَدِّ مَا كَانَ يَقَعُ قَبْلَ أَنْ يَنْقَطِعَ; فَلَمْ يَقَعِ الْمَاضِي مَوْقِعَ الْمُسْتَقْبَلِ هَهُنَا مِنْ حَيْثُ ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ، لَكِنْ كَمَا يَقَعُ فِي غَيْرِ هَذَا.
وَمَنْ نَصَبَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=13وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسَانِي ; حَمَلَهُ عَلَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=12أَنْ يُكَذِّبُونِ ، وَمَنْ رَفَعَ; اسْتَأْنَفَ.
وَمَنْ كَسَرَ الْفَاءَ مِنْ {فَعْلَتَكَ} ; فَهِيَ كِنَايَةٌ عَنِ الْحَالِ الَّتِي يَكُونُ عَلَيْهَا; كَـ (الْجِلْسَةِ ) ، وَ (الْمِشْيَةِ ) ، وَ (الْفِعْلَةُ ) قَدْ تَعَاقَبَ الْفِعْلُ; نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138صِبْغَةَ اللَّهِ ، وَ (صَبْغٍ ) ، وَ (صَفْوَةِ الشَّيْءِ ) ، وَ (صَفْوِهِ ) .
nindex.php?page=treesubj&link=28908وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْهَمْزُ فِي {الْمَدَائِنِ} عَلَى أَنَّهَا (فَعَائِلُ ) مِنْ (مَدَنَ ) ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ (مَفَاعِلَ ) مِنْ (دَانَ يَدِينُ ) ، وَيَكُونُ الْهَمْزُ فِيهَا مَسْمُوعًا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ : مَنْ فَتَحَ {أَنْ} ; فَعَلَى مَعْنَى: لِأَنْ كُنَّا،
[ ص: 59 ] وَمَنْ كَسَرَ; فَهُوَ عَلَى مَا تَسْتَعْمِلُهُ الْعَرَبُ مِنِ اسْتِعْمَالِ لَفْظِ الشَّرْطِ فِيمَا قَدْ كَانَ وَقَعَ، وَمِثْلُهُ مَا أَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ: (مِنَ الطَّوِيلِ )
أَتَغْضَبُ إِنْ أُذْنَا قُتَيْبَةَ حُزَّتَا جِهَارًا وَلَمْ تَغْضَبْ لِقَتْلِ ابْنِ خَازِمِ
وَمَنْ قَرَأَ: {حَذِرُونَ} ; فَهُوَ اسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ (حَذَرَ يَحْذَرُ ) ، وَمَنْ قَرَأَ: {حَاذِرُونَ} ، فَـ (الْحَاذِرُ ) : الَّذِي يَفْعَلُ الْحَذَرَ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ.
وَقِيلَ: مَعْنَى {حَذِرُونَ} : اسْتَشْعَرْنَا الْحَذَرَ; فَهُوَ كَالْخِلْقَةِ.
وَقِيلَ: مَعْنَى (حَاذِرِينَ ) : حَامِلِينَ السِّلَاحَ، وَ (حَذِرِينَ ) : مُسْتَعِدِّينَ السِّلَاحَ.
وَمَنْ قَرَأَ: {حَادِرُونَ} ; بِالدَّالِ; فَـ (الْحَادِرُ ) : الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ.
وَمَنْ قَرَأَ: {لَمُدَّرِكُونَ} ; فَمَعْنَاهُ: مُتَتَابِعُونَ، مِنْ (ادَّرَاكَ الشَّيْءُ ) ; إِذَا تَتَابَعَ، فَفَنِيَ.
[ ص: 60 ] وَمَنْ قَرَأَ: {لَمُدْرَكُونَ} ; فَهُوَ ظَاهِرٌ.
وَمَنْ قَرَأَ: {أَزْلَقْنَا} ; بِالْقَافِ; فَمَعْنَاهُ: أَهْلَكْنَاهُمْ، مِنْ قَوْلِهِمْ: (أَزْلَقَتِ الْفَرَسُ، فَهِيَ مُزْلِقٌ ) ; إِذَا أَلْقَتْ وَلَدَهَا.
وَمَنْ قَرَأَ: بِالْفَاءِ; فَالْمَعْنَى: قَرَّبْنَا، وَجَمَعْنَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=72هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ : (سَمِعْتُ: إِذَا جَاءَتْ عَلَى بَابِهَا مِنَ التَّعَدِّي إِلَى مَا كَانَ صَوْتًا مَسْمُوعًا; تَعَدَّتْ إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، فَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى جَوْهَرٍ; تَعَدَّتْ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، وَلَا يَكُونُ الثَّانِي مِنْهُمَا إِلَّا صَوْتًا; نَحْوُ: (سَمِعْتُ زَيْدًا يَقْرَأُ ) ، وَلَا يَجُوزُ: (سَمِعْتُ زَيْدًا يَقُومُ ) ; فَتَقْدِيرُ الْآيَةِ: هَلْ يَسْمَعُونَ دُعَاءَكُمْ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِيهِ، وَلَا يَقْتَصِرُ عَلَى الْمَفْعُولِ الْوَاحِدِ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْكَلَامِ دَلَالَةٌ عَلَيْهِ.
وَمَنْ قَرَأَ: {هَلْ يُسْمِعُونَكُمْ} ; فَالْفِعْلُ مُتَعَدٍّ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، وَالثَّانِي مَحْذُوفٌ; التَّقْدِيرُ: هَلْ يُسْمِعُونَكُمْ جَوَابًا إِذْ تَدْعُونَ؟
* * *