وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=6كان ذلك في الكتاب مسطورا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: كان مكتوبا عند الله ألا يرث كافر مسلما، وقيل: المعنى: نزل ذلك في القرآن.
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: المعنى: كان ذلك في الكتاب مسطورا إذ كتبنا ما هو كائن في اللوح المحفوظ،
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=7وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ؛ فيكون العامل في {وإذ}: {كان}، والعامل فيها عند
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: (اذكر) مضمرة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=29فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: كان سبب أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بتخير نسائه الغيرة.
وقيل: سألت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من عرض الدنيا؛ فاعتزل نساءه شهرا، ثم أمر أن يخيرهن بين الصبر والرضا، أو يمتعهن ويفارقهن،
[ ص: 267 ] فخيرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكن يومئذ تسع نسوة؛ منهن خمس من
قريش: nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة، nindex.php?page=showalam&ids=10583وأم حبيبة - واسمها رملة بنت أبي سفيان -
nindex.php?page=showalam&ids=93وسودة بنت زمعة، nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة بنت أبي أمية، ومنهن أربع من غير
قريش: nindex.php?page=showalam&ids=199صفية بنت حيي بن أخطب، nindex.php?page=showalam&ids=156وميمونة بنت الحارث الهلالية، nindex.php?page=showalam&ids=15953وزينب بنت جحش الأسدية، nindex.php?page=showalam&ids=149وجويرية بنت الحارث من بني المصطلق.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وغيره، لم تختر منهن نفسها إلا واحدة، وكانت بدوية، ولم يسمها
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري.
وقال غيره: هي
عمرة بنت يزيد الكلابية، وابتلاها الله حين اختارت نفسها بالجنون، فهي -على هذا- من غير التسع المتقدم ذكرهن.
وكان للنبي صلى الله عليه وسلم سوى من ذكرنا أزواج؛ منهن:
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة بنت خويلد؛ وهي أول امرأة تزوج، ولم يتزوج عليها حتى ماتت، ولم يكن له -عليه الصلاة والسلام- من جميع نسائه ولد إلا من
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة، ولدت له:
القاسم، والطاهر، والطيب، وعبد الله، nindex.php?page=showalam&ids=129وفاطمة، nindex.php?page=showalam&ids=437وزينب، ورقية، nindex.php?page=showalam&ids=11715وأم كلثوم، ولم يكن له ولد سواهم إلا
إبراهيم ولدته
مارية القبطية.
ومن
nindex.php?page=treesubj&link=29399نسائه صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=showalam&ids=10771زينب بنت خزيمة من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن [ ص: 268 ] صعصعة، وهي التي يقال لها: أم المساكين، ماتت قبله صلى الله عليه وسلم.
ومنهن:
أميمة، وقيل:
أسماء بنت النعمان بن شراحيل، وهي التي قال لها حين دخل بها: "هبي لي نفسك"، فقالت: [وهل تهب المرأة نفسها للسوقة؟] فأهوى بيده إليها؛ لتسكن، فقالت]: أعوذ بالله منك، فقال لها: "لقد عذت بمعاذ"، ثم سرحها، ومتعها.
وقد قيل: إن التي قالت: أعوذ بالله منك؛ اسمها:
مليكة الليثية، وقيل: هي
فاطمة بنت الضحاك.
ومن
nindex.php?page=treesubj&link=29399أزواجه عليه الصلاة والسلام: أم شريك الأزدية؛ وهي التي وهبته نفسها؛ [كما وصف الله عز وجل في قوله]:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=50وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي [الأحزاب: 50].
وقيل: إن التي وهبت نفسها:
nindex.php?page=showalam&ids=10683خولة بنت حكيم السلمي، وقيل: هي
nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة بنت الحارث، وقيل: هي
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش.
وخطب النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من
بني مرة بن عوف، فقال له أبوها: إن بها.
[ ص: 269 ] برصا، وكان كاذبا، فذهب إليها، فوجدها برصاء.
وكان له عليه الصلاة والسلام سريتان:
مارية بنت شمعون القبطية، وريحانة بنت زيد من
بني قريظة، وقيل: من
بني النضير.
وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تسع نسوة، ومات قبله اثنتان:
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة، nindex.php?page=showalam&ids=10771وزينب بنت خزيمة.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: لما اختار أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الله ورسوله؛ أنزل الله تعالى عليه:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=52لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك [الأحزاب: 52].
ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في
nindex.php?page=treesubj&link=33375الرجل يخير امرأته، فتختار نفسها: أنها ثلاث تطليقات.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة، وأصحابه: هي واحدة بائنة.
ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وغيره: أنها واحدة تملك فيها الرجعة.
وإن اختارت زوجها؛ لم يكن طلاقا في قول أكثر العلماء، وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري: أنها تكون واحدة.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاووس، nindex.php?page=showalam&ids=17073ومسروق، وغيرهما: إذا خيرها، أو ملكها؛ لم يكن لها أن
[ ص: 270 ] تطلق نفسها؛ لأن الله تعالى لم يجعل الطلاق للنساء.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: إنما خيرهن بين الدنيا والآخرة؛ بسبب شيء اخترنه من أمر الدنيا.
ابن عبد الحكم: معنى (خيرهن): تلا عليهن الآية، ولا يجوز أن يخيرهن بلفظ التخيير؛ لأن التخيير إذا قبل ثلاث، وقد أمره الله تعالى أن يطلق النساء لعدتهن، وليس الطلاق ثلاثا من السراح الجميل المذكور [في الآية، وإنما السراح الجميل] أن يطلق واحدة.
وإذا قامت المخيرة من مجلسها قبل أن تختار نفسها؛ انقطع التخيير في قول أكثر العلماء، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: أمرها بيدها في ذلك المجلس وغيره.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=6كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: كَانَ مَكْتُوبًا عِنْدَ اللَّهِ أَلَّا يَرِثَ كَافِرٌ مُسْلِمًا، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: نَزَلَ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ: الْمَعْنَى: كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا إِذْ كَتَبْنَا مَا هُوَ كَائِنٌ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=7وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ ؛ فَيَكُونُ الْعَامِلُ فِي {وَإِذْ}: {كَانَ}، وَالْعَامِلُ فِيهَا عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ: (اذْكُرْ) مُضْمَرَةً.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=29فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ: كَانَ سَبَبُ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَخَيُّرِ نِسَائِهِ الْغَيْرَةَ.
وَقِيلَ: سَأَلَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا؛ فَاعْتَزَلَ نِسَاءَهُ شَهْرًا، ثُمَّ أُمِرَ أَنْ يُخَيِّرَهُنَّ بَيْنَ الصَّبْرِ وَالرِّضَا، أَوْ يُمْتِعَهُنَّ وَيُفَارِقَهُنَّ،
[ ص: 267 ] فَخَيَّرَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُنَّ يَوْمَئِذٍ تِسْعَ نِسْوَةٍ؛ مِنْهُنَّ خَمْسٌ مِنْ
قُرَيْشٍ: nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ nindex.php?page=showalam&ids=41وَحَفْصَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=10583وَأُمُّ حَبِيبَةَ - وَاسْمُهَا رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ -
nindex.php?page=showalam&ids=93وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=54وَأُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَمِنْهُنَّ أَرْبَعٌ مِنْ غَيْرِ
قُرَيْشٍ: nindex.php?page=showalam&ids=199صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، nindex.php?page=showalam&ids=156وَمَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلَالِيَّةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15953وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ الْأَسَدِيَّةُ، nindex.php?page=showalam&ids=149وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيَّ وَغَيْرُهُ، لَمْ تَخْتَرْ مِنْهُنَّ نَفْسَهَا إِلَّا وَاحِدَةٌ، وَكَانَتْ بَدَوِيَّةً، وَلَمْ يُسَمِّهَا
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ
عَمْرَةُ بِنْتُ يَزِيدَ الْكِلَابِيَّةُ، وَابْتَلَاهَا اللَّهُ حِينَ اخْتَارَتْ نَفْسَهَا بِالْجُنُونِ، فَهِيَ -عَلَى هَذَا- مِنْ غَيْرِ التِّسْعِ الْمُتَقَدِّمِ ذِكْرُهُنَّ.
وَكَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِوَى مَنْ ذَكَرْنَا أَزْوَاجٌ؛ مِنْهُنَّ:
nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ؛ وَهِيَ أَوَّلُ امْرَأَةٍ تَزَوَّجَ، وَلَمْ يَتَزَوَّجْ عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَتْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- مِنْ جَمِيعِ نِسَائِهِ وَلَدٌ إِلَّا مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةَ، وَلَدَتْ لَهُ:
الْقَاسِمَ، وَالطَّاهِرَ، وَالطَّيِّبَ، وَعَبْدَ اللَّهِ، nindex.php?page=showalam&ids=129وَفَاطِمَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=437وَزَيْنَبَ، وَرُقَيَّةَ، nindex.php?page=showalam&ids=11715وَأُمَّ كُلْثُومٍ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ سِوَاهُمْ إِلَّا
إِبْرَاهِيمُ وَلَدَتْهُ
مَارِيَةُ الْقِبْطِيَّةُ.
وَمِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399نِسَائِهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: nindex.php?page=showalam&ids=10771زَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ [ ص: 268 ] صَعْصَعَةَ، وَهِيَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا: أَمُّ الْمَسَاكِينِ، مَاتَتْ قَبْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَمِنْهُنَّ:
أُمَيْمَةُ، وَقِيلَ:
أَسْمَاءُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ شَرَاحِيلَ، وَهِيَ الَّتِي قَالَ لَهَا حِينَ دَخَلَ بِهَا: "هَبِي لِي نَفْسَكِ"، فَقَالَتْ: [وَهَلْ تَهَبُ الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا لِلسُّوقَةِ؟] فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَيْهَا؛ لِتَسْكُنَ، فَقَالَتْ]: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَقَالَ لَهَا: "لَقَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ"، ثُمَّ سَرَّحَهَا، وَمَتَّعَهَا.
وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ الَّتِي قَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ؛ اسْمُهَا:
مَلِيكَةُ اللَّيْثِيَّةُ، وَقِيلَ: هِيَ
فَاطِمَةُ بِنْتُ الضَّحَّاكِ.
وَمِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَزْوَاجِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: أَمُّ شَرِيكٍ الْأَزْدِيَّةُ؛ وَهِيَ الَّتِي وَهَبَتْهُ نَفْسَهَا؛ [كَمَا وَصَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي قَوْلِهِ]:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=50وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ [الْأَحْزَابُ: 50].
وَقِيلَ: إِنَّ الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا:
nindex.php?page=showalam&ids=10683خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ السُّلَمِيِّ، وَقِيلَ: هِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=156مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَقِيلَ: هِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=15953زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ.
وَخَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً مِنْ
بَنِي مُرَّةَ بْنِ عَوْفٍ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهَا: إِنَّ بِهَا.
[ ص: 269 ] بَرَصًا، وَكَانَ كَاذِبًا، فَذَهَبَ إِلَيْهَا، فَوَجَدَهَا بَرْصَاءَ.
وَكَانَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ سُرِّيَّتَانِ:
مَارِيَةُ بِنْتُ شَمْعُونَ الْقِبْطِيَّةُ، وَرَيْحَانَةُ بِنْتُ زَيْدٍ مِنْ
بَنِي قُرَيْظَةَ، وَقِيلَ: مِنْ
بَنِي النَّضِيرِ.
وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ تِسْعِ نِسْوَةٍ، وَمَاتَ قَبْلَهُ اثْنَتَانِ:
nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=10771وَزَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: لَمَّا اخْتَارَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؛ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=52لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ [الْأَحْزَابُ: 52].
وَمَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=33375الرَّجُلِ يُخَيِّرُ امْرَأَتَهُ، فَتَخْتَارُ نَفْسَهَا: أَنَّهَا ثَلَاثُ تَطْلِيقَاتٍ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ، وَأَصْحَابُهُ: هِيَ وَاحِدَةٌ بَائِنَةٌ.
وَمَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ: أَنَّهَا وَاحِدَةٌ تُمْلَكُ فِيهَا الرَّجْعَةُ.
وَإِنِ اخْتَارَتْ زَوْجَهَا؛ لَمْ يَكُنْ طَلَاقًا فِي قَوْلِ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=47وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: أَنَّهَا تَكُونُ وَاحِدَةٌ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16248طَاوُوسٌ، nindex.php?page=showalam&ids=17073وَمَسْرُوقٌ، وَغَيْرُهُمَا: إِذَا خَيَّرَهَا، أَوْ مَلَّكَهَا؛ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَنْ
[ ص: 270 ] تُطَلِّقَ نَفْسَهَا؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَجْعَلِ الطَّلَاقَ لِلنِّسَاءِ.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: إِنَّمَا خَيَّرَهُنَّ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ بِسَبَبِ شَيْءٍ اخْتَرْنَهُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا.
ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ: مَعْنَى (خَيَّرَهُنَّ): تَلَا عَلَيْهِنَّ الْآيَةَ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُخَيِّرَهُنَّ بِلَفْظِ التَّخْيِيرِ؛ لِأَنَّ التَّخْيِيرَ إِذَا قُبِلَ ثَلَاثٌ، وَقَدْ أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُطَلِّقَ النِّسَاءَ لِعِدَّتِهِنَّ، وَلَيْسَ الطَّلَاقُ ثَلَاثًا مِنَ السَّرَاحِ الْجَمِيلِ الْمَذْكُورِ [فِي الْآيَةِ، وَإِنَّمَا السَّرَاحُ الْجَمِيلُ] أَنْ يُطَلِّقَ وَاحِدَةً.
وَإِذَا قَامَتِ الْمُخَيَّرَةُ مِنْ مَجْلِسِهَا قَبْلَ أَنْ تَخْتَارَ نَفْسَهَا؛ انْقَطَعَ التَّخْيِيرُ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ، وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ، nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيِّ، nindex.php?page=showalam&ids=11990وَأَبِي حَنِيفَةَ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ: أَمْرُهَا بِيَدِهَا فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ وَغَيْرِهِ.