التفسير :
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=48وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها يعني : ما أراه آل فرعون
[ ص: 77 ] من الآيات .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=49وقالوا يا أيه الساحر : قيل : نادوه بما كانوا ينادونه به قبل ذلك ، على حسب عادتهم ، وقيل : كانوا يسمون العلماء سحرة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=49إننا لمهتدون أي : فيما يستقبل .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=49بما عهد عندك أي : من أننا إذا آمنا ؛ كشف العذاب عنا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش : في الكلام حذف ؛ والمعنى : أفلا تبصرون أم تبصرون ؟
أبو زيد : العرب تزيد {أم} ؛ والمعنى : أنا خير من هذا الذي هو مهين .
الخليل ،
nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه : المعنى : أفلا تبصرون أم أنتم بصراء ؟ لأنهم لو قالوا له : أنت خير ؛ كانوا عنده بصراء .
وقيل : {أم} بمعنى : بل ؛ والمعنى : قال فرعون لقومه ، بل أنا خير من هذا الذي هو مهين .
ومعنى {مهين} : لا عز له ، فهو يمتهن نفسه في حاجاته .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=52ولا يكاد يبين يعني : ما كان في لسانه من العقدة .
[ ص: 78 ] والوقف على :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51أفلا تبصرون ، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16748عيسى الثقفي ،
ويعقوب الحضرمي : أنهما وقفا على {أم} ؛ على أن يكون التقدير : أفلا تبصرون أم تبصرون ؟ فحذف (تبصرون ) الثاني .
وقيل : من وقف على {أم} جعلها زائدة ، وكأنه وقف على {تبصرون} من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51أفلا تبصرون .
ولا يتم الكلام على {تبصرون} عند
الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه ؛ لأن {أم} تقتضي الاتصال بما قبلها .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=53فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب : [أي : من السماء ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=53أو جاء معه الملائكة مقترنين أي : يمشون معا ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : {مقترنين} : متتابعين .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=55فلما آسفونا أي : أغضبونا ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا : أسخطونا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=56فجعلناهم سلفا : قال
أبو مجلز : {سلفا} : لمن عمل عملهم ، [ و {مثلا} : لمن لم يعمل عملهم ] .
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : {سلفا} : أخبارا لأمة
محمد صلى الله عليه وسلم ، و {مثلا} أي : عبرة لهم ، وعنه
[ ص: 79 ] أيضا : {سلفا} : لكفار قومك ، يتقدمونهم إلى النار .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : {سلفا} : إلى النار ، و {مثلا} أي : عظة لمن يأتي بعدهم .
و (سلف ) : جمع (سالف ) ؛ كـ (خادم ، وخدم ) ، و (سلف ) : جمع (سليف ) ، أو (سلف ) ، ومعناهما : المتقدم ، ومن قرأ : {سلفا} ؛ فهو جمع (سلفة ) ؛ أي : فرقة متقدمة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=57ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : قالوا : ما ذكر
محمد عيسى إلا ليتخذه إلها ؛ كما فعلت النصارى ، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، وقال : فأنزل الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58ما ضربوه لك إلا جدلا ؛ أي : قد علموا أنك لا تريد أن تتخذه إلها .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58وقالوا أآلهتنا خير أم هو أي : أآلهتنا خير أم عيسى ؟ قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، وقال : خاصموه ، وقالوا : إن كان كل من عبد من دون الله في النار ؛ فنحن نرضى أن تكون آلهتنا مع
عيسى ، والملائكة ،
وعزير ؛ فأنزل الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون الآية [الأنبياء : 101 ] ، وقال :
[ ص: 80 ] nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58ما ضربوه لك إلا جدلا أي : ما مثلوا لك هذا المثل إلا للخصومة ؛ فالمعنى على هذا : أنهم قد علموا أن المراد بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون [الأنبياء : 98 ] : الأصنام دون غيرها .
وقيل : إن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58أم هو يعني به :
محمدا صلى الله عليه وسلم ، ويقويه : أن في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : {أم هذا} .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59إن هو إلا عبد أنعمنا عليه يعني :
عيسى عليه السلام ، وقيل : يعني : محمدا صلى الله عليه وسلم .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59وجعلناه مثلا لبني إسرائيل أي : عظة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=60ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أي : يخلف بعضهم بعضا ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : يعمرونها بدلا منكم .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61وإنه لعلم للساعة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، وغيرهما : المعنى : وإن
عيسى لعلم للساعة ، [وقيل : المعنى : وإن القرآن لعلم للساعة ] ، وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، وروي عنهما أيضا كقول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس المتقدم .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=63ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه : [قال مجاهد : من تبديل التوراة .
[ ص: 81 ] nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى : لأبين لكم في الإنجيل بعض الذي تختلفون فيه ] ، وبين لهم في غير الإنجيل ما احتاجوا إليه .
وقيل : بين لهم بعض الذي اختلفوا فيه من أحكام التوراة على قدر ما سألوه ، ويجوز أن يختلفوا في أشياء غير ذلك لم يسألوه عن بيانها .
وقيل : إن بني إسرائيل اختلفوا بعد موت
موسى في أشياء من أمر دينهم ، وأشياء من أمر دنياهم ، فبين لهم أمر دينهم .
ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة : أن (البعض ) بمعنى : (الكل ) ، وقد تقدم ذكر ذلك .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، وغيرهما : يعني : أن
nindex.php?page=treesubj&link=30440أهل المعاصي يعادي بعضهم بعضا يوم القيامة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=68يا عباد لا خوف عليكم اليوم أي : يقال لهم ذلك .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=70أنتم وأزواجكم تحبرون :
قال النبي صلى الله عليه وسلم في معنى {تحبرون} : «هو اللذاذة ، واستماع ما شاء الله من ذكره » .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : {تحبرون} : تكرمون ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : تنعمون .
التَّفْسِيرُ :
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=48وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا يَعْنِي : مَا أَرَاهُ آلَ فِرْعَوْنَ
[ ص: 77 ] مِنَ الْآيَاتِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=49وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ : قِيلَ : نَادَوْهُ بِمَا كَانُوا يُنَادُونَهُ بِهِ قَبْلَ ذَلِكَ ، عَلَى حَسَبِ عَادَتِهِمْ ، وَقِيلَ : كَانُوا يُسَمُّونَ الْعُلَمَاءَ سَحَرَةً .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=49إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ أَيْ : فِيمَا يُسْتَقْبَلُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=49بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ أَيْ : مِنْ أَنَّنَا إِذَا آمَنَّا ؛ كَشَفَ الْعَذَابَ عَنَّا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشُ : فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ ؛ وَالْمَعْنَى : أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ تُبْصِرُونَ ؟
أَبُو زَيْدٍ : الْعَرَبُ تَزِيدُ {أَمْ} ؛ وَالْمَعْنَى : أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ .
الْخَلِيلُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ : الْمَعْنَى : أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنْتُمْ بُصَرَاءُ ؟ لِأَنَّهُمْ لَوْ قَالُوا لَهُ : أَنْتَ خَيْرٌ ؛ كَانُوا عِنْدَهُ بُصَرَاءَ .
وَقِيلَ : {أَمْ} بِمَعْنَى : بَلْ ؛ وَالْمَعْنَى : قَالَ فِرْعَوْنُ لِقَوْمِهِ ، بَلْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ .
وَمَعْنَى {مَهِينٍ} : لَا عِزَّ لَهُ ، فَهُوَ يَمْتَهِنُ نَفْسَهُ فِي حَاجَاتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=52وَلا يَكَادُ يُبِينُ يَعْنِي : مَا كَانَ فِي لِسَانِهِ مِنَ الْعُقْدَةِ .
[ ص: 78 ] وَالْوَقْفُ عَلَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51أَفَلا تُبْصِرُونَ ، وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16748عِيسَى الثَّقَفِيِّ ،
وَيَعْقُوبَ الْحَضْرَمِيِّ : أَنَّهُمَا وَقَفَا عَلَى {أَمْ} ؛ عَلَى أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ : أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ تُبْصِرُونَ ؟ فَحُذِفَ (تُبْصِرُونَ ) الثَّانِي .
وَقِيلَ : مَنْ وَقَفَ عَلَى {أَمْ} جَعَلَهَا زَائِدَةً ، وَكَأَنَّهُ وَقَفَ عَلَى {تُبْصِرُونَ} مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51أَفَلا تُبْصِرُونَ .
وَلَا يَتِمُّ الْكَلَامُ عَلَى {تُبْصِرُونَ} عِنْدَ
الْخَلِيلِ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ ؛ لِأَنَّ {أَمْ} تَقْتَضِي الِاتِّصَالَ بِمَا قَبْلَهَا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=53فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ : [أَيْ : مِنَ السَّمَاءِ ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=53أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ أَيْ : يَمْشُونَ مَعًا ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : {مُقْتَرِنِينَ} : مُتَتَابِعِينَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=55فَلَمَّا آسَفُونَا أَيْ : أَغْضَبُونَا ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا : أَسْخَطُونَا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=56فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا : قَالَ
أَبُو مِجْلَزٍ : {سَلَفًا} : لِمَنْ عَمِلَ عَمَلَهُمْ ، [ وَ {مَثَلًا} : لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ عَمَلَهُمْ ] .
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : {سَلَفًا} : أَخْبَارًا لِأُمَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَ {مَثَلًا} أَيْ : عِبْرَةً لَهُمْ ، وَعَنْهُ
[ ص: 79 ] أَيْضًا : {سَلَفًا} : لِكُفَّارِ قَوْمِكَ ، يَتَقَدَّمُونَهُمْ إِلَى النَّارِ .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : {سَلَفًا} : إِلَى النَّارِ ، وَ {مَثَلًا} أَيْ : عِظَةً لِمَنْ يَأْتِي بَعْدَهُمْ .
وَ (سَلَفٌ ) : جَمْعُ (سَالِفٍ ) ؛ كَـ (خَادِمٍ ، وَخَدَمٍ ) ، وَ (سُلُفٌ ) : جَمْعُ (سَلِيفٍ ) ، أَوْ (سَلَفٍ ) ، وَمَعْنَاهُمَا : الْمُتَقَدِّمُ ، وَمَنْ قَرَأَ : {سُلَفًا} ؛ فَهُوَ جَمْعُ (سُلْفَةٍ ) ؛ أَيْ : فِرْقَةٌ مُتَقَدِّمَةٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=57وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : قَالُوا : مَا ذَكَرَ
مُحَمَّدٌ عِيسَى إِلَّا لِيَتَّخِذَهُ إِلَهًا ؛ كَمَا فَعَلَتِ النَّصَارَى ، وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ، وَقَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلا ؛ أَيْ : قَدْ عَلِمُوا أَنَّكَ لَا تُرِيدُ أَنْ تَتَّخِذَهُ إِلَهًا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ أَيْ : أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ عِيسَى ؟ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ، وَقَالَ : خَاصَمُوهُ ، وَقَالُوا : إِنْ كَانَ كُلُّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فِي النَّارِ ؛ فَنَحْنُ نَرْضَى أَنْ تَكُونَ آلِهَتُنَا مَعَ
عِيسَى ، وَالْمَلَائِكَةِ ،
وَعُزَيْرٍ ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ الْآيَةِ [الْأَنْبِيَاءِ : 101 ] ، وَقَالَ :
[ ص: 80 ] nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلا أَيْ : مَا مَثَّلُوا لَكَ هَذَا الْمَثَلَ إِلَّا لِلْخُصُومَةِ ؛ فَالْمَعْنَى عَلَى هَذَا : أَنَّهُمْ قَدْ عَلِمُوا أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ [الْأَنْبِيَاءِ : 98 ] : الْأَصْنَامُ دُونَ غَيْرِهَا .
وَقِيلَ : إِنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58أَمْ هُوَ يَعْنِي بِهِ :
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيُقَوِّيهِ : أَنَّ فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : {أَمْ هَذَا} .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ يَعْنِي :
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَقِيلَ : يَعْنِي : مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَيْ : عِظَةً .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=60وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : أَيْ : يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : يَعْمُرُونَهَا بَدَلًا مِنْكُمْ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ، وَغَيْرُهُمَا : الْمَعْنَى : وَإِنَّ
عِيسَى لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ، [وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَإِنَّ الْقُرْآنَ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ] ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ ، وَرُوِيَ عَنْهُمَا أَيْضًا كَقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ الْمُتَقَدِّمِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=63وَلأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ : [قَالَ مُجَاهِدٌ : مِنْ تَبْدِيلِ التَّوْرَاةِ .
[ ص: 81 ] nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى : لِأُبَيِّنَ لَكُمْ فِي الْإِنْجِيلِ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ ] ، وَبَيَّنَ لَهُمْ فِي غَيْرِ الْإِنْجِيلِ مَا احْتَاجُوا إِلَيْهِ .
وَقِيلَ : بَيَّنَ لَهُمْ بَعْضَ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ أَحْكَامِ التَّوْرَاةِ عَلَى قَدْرِ مَا سَأَلُوهُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي أَشْيَاءَ غَيْرِ ذَلِكَ لَمْ يَسْأَلُوهُ عَنْ بَيَانِهَا .
وَقِيلَ : إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ اخْتَلَفُوا بَعْدَ مَوْتِ
مُوسَى فِي أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ ، وَأَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُمْ ، فَبَيَّنَ لَهُمْ أَمْرَ دِينِهِمْ .
وَمَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبِي عُبَيْدَةَ : أَنَّ (الْبَعْضَ ) بِمَعْنَى : (الْكُلِّ ) ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ ذَلِكَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ، وَغَيْرُهُمَا : يَعْنِي : أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30440أَهْلَ الْمَعَاصِي يُعَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=68يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ أَيْ : يُقَالُ لَهُمْ ذَلِكَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=70أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ :
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَعْنَى {تُحْبَرُونَ} : «هُوَ اللَّذَاذَةُ ، وَاسْتِمَاعُ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذِكْرِهِ » .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : {تُحْبَرُونَ} : تُكْرَمُونَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : تُنَعَّمُونَ .