التفسير :
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري :
nindex.php?page=treesubj&link=34020_32321_29045أول ما نزل من القرآن :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك ، ثم أبطأ الوحي ، ثم نزلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يا أيها المدثر nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=2قم فأنذر ، ثم تتابع الوحي .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=8فإذا نقر في الناقور : {الناقور} : الصور ، وهو (فاعول) من (النقر) .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذرني ومن خلقت وحيدا : هذا وما بعده في
الوليد بن المغيرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=44الخدري ، وغيره؛ والمعنى : خلقته وحيدا ، لا مال معه ، ولا ولد ، فالحال
[ ص: 521 ] على هذا من الهاء المضمرة ، وقيل : المعنى : خلقته وحدي؛ فالمعنى : خلقته متوحدا بخلقه ، لم يشركني فيه أحد .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=12وجعلت له مالا ممدودا أي : كثيرا ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري : أربعة آلاف دينار ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير : ألف دينار ،
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه : غلة شهر بشهر ،
النعمان بن سالم : أرضا يزرع فيها .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=13وبنين شهودا : كان له عشرة من الولد ، لا يغيبون عنه في تصرف .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=14ومهدت له تمهيدا : يريد : في عيشه وكسبه .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=15ثم يطمع أن أزيد nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=16كلا أي : ليس يكون ذلك مع كفره بالنعم .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=16إنه كان لآياتنا عنيدا أي : معاندا للنبي عليه الصلاة والسلام ، وما جاء به .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : جحودا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=17سأرهقه صعودا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يعني : جبلا في النار ، [ و (الصعود) : العقبة الشاقة ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=692132«أن الصعود جبل في النار] يصعد فيه سبعين خريفا كذلك أبدا» ، وقيل : المعنى : سأكلفه مشقة من العذاب ، لا
[ ص: 522 ] راحة فيها .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=18إنه فكر وقدر أي : فكر في أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، {وقدر} ، فقال مرة : ساحر ، ومرة : شاعر ، ومرة : كاهن ، ومرة : أساطير الأولين .
ومعنى {قتل} : لعن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ، وقيل : المعنى : أنه ممن يجب أن يدعى عليه بالقتل .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=21ثم نظر أي : تأمل ،
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=22ثم عبس : قبض ما بين عينيه ، و {بسر} : كلح وكره وجهه .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24إن هذا إلا سحر يؤثر أي : يأثره عن غيره .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=26سأصليه سقر : {سقر} : اسم من أسماء جهنم .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=28لا تبقي ولا تذر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : لا تبقي من فيها حيا ، ولا تذره ميتا ، تحرقهم كلما جددوا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=29لواحة للبشر أي : مغيرة ، من (لاحه) ؛ إذا غيره ، وقيل : المعنى : تلوح .
[ ص: 523 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=30عليها تسعة عشر أي : تسعة عشر ملكا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة أي : لم نجعلهم رجالا؛ فيتعاطوا مغالبتهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا : روي : أن
الحارث بن كلدة قال : أنا أكفيكم سبعة عشر ، واكفوني اثنين ، وأن
أبا جهل قال : ليجتمع كل عشرة منكم علي واحد .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ؛ لأن عدة خزنة جهنم موافقة لما عندهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، وغيره .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا يعني : عدة خزنة جهنم ، ثم أعلم الله تعالي بكثرة جنوده؛ فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وما يعلم جنود ربك .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وما هي إلا ذكرى للبشر يعني : النار .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=32كلا والقمر : قال الفراء : التقدير : إي والقمر وقيل : المعنى : حقا والقمر ، فلا يوقف على هذين التقديرين على {كلا} ، واختار
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري الوقف
[ ص: 524 ] عليها ، وجعله ردا للذين زعموا أنهم يكفون خزنة جهنم .
التَّفْسِيرُ :
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ :
nindex.php?page=treesubj&link=34020_32321_29045أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ، ثُمَّ أَبْطَأَ الْوَحْيُ ، ثُمَّ نَزَلَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=2قُمْ فَأَنْذِرْ ، ثُمَّ تَتَابَعَ الْوَحْيُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=8فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ : {النَّاقُورِ} : الصُّورُ ، وَهُوَ (فَاعُولٌ) مِنَ (النَّقْرِ) .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا : هَذَا وَمَا بَعْدَهُ فِي
الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=44الْخُدْرِيُّ ، وَغَيْرُهُ؛ وَالْمَعْنَى : خَلَقْتُهُ وَحِيدًا ، لَا مَالَ مَعَهُ ، وَلَا وَلَدَ ، فَالْحَالُ
[ ص: 521 ] عَلَى هَذَا مِنَ الْهَاءِ الْمُضْمَرَةِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : خَلَقْتُهُ وَحْدِي؛ فَالْمَعْنَى : خَلَقْتُهُ مُتَوَحِّدًا بِخَلْقِهِ ، لَمْ يَشْرَكْنِي فِيهِ أَحَدٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=12وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا أَيْ : كَثِيرًا ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيُّ : أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ : أَلْفَ دِينَارٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : غَلَّةَ شَهْرٍ بِشَهْرٍ ،
النُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ : أَرْضًا يَزْرَعُ فِيهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=13وَبَنِينَ شُهُودًا : كَانَ لَهُ عَشَرَةٌ مِنَ الْوَلَدِ ، لَا يَغِيبُونَ عَنْهُ فِي تَصَرُّفٍ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=14وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا : يُرِيدُ : فِي عَيْشِهِ وَكَسْبِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=15ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=16كَلا أَيْ : لَيْسَ يَكُونُ ذَلِكَ مَعَ كُفْرِهِ بِالنِّعَمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=16إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا أَيْ : مُعَانِدًا لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وَمَا جَاءَ بِهِ .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : جُحُودًا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=17سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْنِي : جَبَلًا فِي النَّارِ ، [ وَ (الصَّعُودُ) : الْعَقَبَةُ الشَّاقَّةُ ، وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=692132«أَنَّ الصَّعُودَ جَبَلٌ فِي النَّارِ] يُصْعَدُ فِيهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا كَذَلِكَ أَبَدًا» ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : سَأُكَلِّفُهُ مَشَقَّةً مِنَ الْعَذَابِ ، لَا
[ ص: 522 ] رَاحَةَ فِيهَا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=18إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ أَيْ : فَكَّرَ فِي أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، {وَقَدَّرَ} ، فَقَالَ مَرَّةً : سَاحِرٌ ، وَمَرَّةً : شَاعِرٌ ، وَمَرَّةً : كَاهِنٌ ، وَمَرَّةً : أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ .
وَمَعْنَى {قُتِلَ} : لُعِنَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : أَنَّهُ مِمَّنْ يَجِبُ أَنْ يُدْعَى عَلَيْهِ بِالْقَتْلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=21ثُمَّ نَظَرَ أَيْ : تَأَمَّلَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=22ثُمَّ عَبَسَ : قَبَضَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَ {بَسَرَ} : كَلَحَ وَكَرَّهَ وَجْهَهُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ أَيْ : يَأْثُرُهُ عَنْ غَيْرِهِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=26سَأُصْلِيهِ سَقَرَ : {سَقَرَ} : اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ جَهَنَّمَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=28لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : لَا تُبْقِي مَنْ فِيهَا حَيًّا ، وَلَا تَذَرُهُ مَيِّتًا ، تَحْرُقُهُمْ كُلَّمَا جُدِّدُوا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=29لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ أَيْ : مُغَيِّرَةٌ ، مِنْ (لَاحَهُ) ؛ إِذَا غَيَّرَهُ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : تَلُوحُ .
[ ص: 523 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=30عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ أَيْ : تِسْعَةَ عَشَرَ مَلَكًا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً أَيْ : لَمْ نَجْعَلْهُمْ رِجَالًا؛ فَيَتَعَاطَوْا مُغَالَبَتَهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا : رُوِيَ : أَنَّ
الْحَارِثَ بْنَ كَلَدَةَ قَالَ : أَنَا أَكْفِيكُمْ سَبْعَةَ عَشَرَ ، وَاكْفُونِي اثْنَيْنِ ، وَأَنَّ
أَبَا جَهْلٍ قَالَ : لِيَجْتَمِعَ كُلُّ عَشْرَةٍ مِنْكُمْ عَلَيَّ وَاحِدٍ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ؛ لِأَنَّ عِدَّةَ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ مُوَافِقَةٌ لِمَا عِنْدَهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، وَغَيْرُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يَعْنِي : عِدَّةَ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ ، ثُمَّ أَعْلَمَ اللَّهُ تَعَالِي بِكَثْرَةِ جُنُودِهِ؛ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ يَعْنِي : النَّارَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=32كَلا وَالْقَمَرِ : قَالَ الْفَرَّاءُ : التَّقْدِيرُ : إِي وَالْقَمَرِ وَقِيلَ : الْمَعْنَى : حَقًّا وَالْقَمَرِ ، فَلَا يُوقَفُ عَلَى هَذَيْنِ التَّقْدِيرَيْنِ عَلَى {كَلَّا} ، وَاخْتَارَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ الْوَقْفَ
[ ص: 524 ] عَلَيْهَا ، وَجَعَلَهُ رَدًّا لِلَّذِينِ زَعَمُوا أَنَّهُمْ يُكْفَوْنَ خَزَنَةَ جَهَنَّمَ .