التفسير :
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ، وغيرهما : {المرسلات} : الرياح ، {عرفا} أي : يتبع بعضها بعضا؛ كتتابع عرف الفرس .
أبو صالح : {المرسلات} : الرسل ، مسروق : الملائكة ، و {عرفا} : على أن تكون متتابعة ، أو على معنى : ترسل بالعرف .
nindex.php?page=treesubj&link=29048وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=2فالعاصفات عصفا : الرياح بغير اختلاف .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=3والناشرات نشرا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، وغيرهما : هي الرياح تنشر السحاب للغيث .
وروي ذلك عن
أبي صالح ، وعنه أيضا : الأمطار؛ لأنها تنشر النبات ، وروى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : أنها الملائكة تنشر كتب الله عز وجل .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فالفارقات فرقا : الملائكة تنزل بالفرق بين الحق والباطل .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : هي آيات القرآن .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فالملقيات ذكرا : الملائكة بإجماع؛ أي : تلقي كتب الله إلى الأنبياء
[ ص: 561 ] عليهم السلام .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6عذرا أو نذرا أي : تلقي الوحي إعذارا أو إنذارا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إنما توعدون لواقع : هذا جواب القسم .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فإذا النجوم طمست : أي : ذهب ضوءها .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وإذا السماء فرجت : أي : شقت .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وإذا الجبال نسفت أي : أذهبت .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11وإذا الرسل أقتت : جمعت لوقت ، و {أقتت} بالهمز : على قلب الواو همزة .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأي يوم أجلت : تعظيم ليوم الفصل؛ أي : ليوم الفصل أجلت .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=16ألم نهلك الأولين يعني : قوم نوح عليه السلام .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=17ثم نتبعهم الآخرين : من أهلك بعدهم من الأمم .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كذلك نفعل بالمجرمين يعني : من كفر
بمحمد عليه الصلاة والسلام .
وتقدم القول في معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=20ماء مهين ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=21قرار مكين .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=22إلى قدر معلوم يعني : وقت الولادة ، عن مجاهد ، وقيل : إلى أن يصور .
[ ص: 562 ] وقوله : {فقدرنا} أي : قدرنا الشقي والسعيد ، فنعم المقدرون ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل : المعنى : قدرنا طويلا أو قصيرا ، ونحوه .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : (قدرنا) : ملكنا ، وهذا التفسير أشبه بقراءة التخفيف .
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ، وغيره : أن التخفيف والتشديد بمعنى .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=25ألم نجعل الأرض كفاتا معنى (الكفات) : الوعاء ، يقال : (كفت الشيء) ؛ إذا جمعته ، فظهر الأرض يجمع الأحياء ، وبطنها يجمع الأموات ، قال معناه مجاهد ، وغيره .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27وجعلنا فيها رواسي شامخات أي : جبالا طوالا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=30انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : هو دخان من جهنم ، ينقسم إلى ثلاث شعب ، وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم :
"إن الله يظل المؤمنين حين تدنو الشمس من رؤوس الخلائق ، ويقال للكفار : nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=29انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=30انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ، فينطلقون إلى دخان عظيم" .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32إنها ترمي بشرر كالقصر (القصر) : واحد القصور المبنية؛ والمعنى
[ ص: 563 ] أن كل شررة ترمي بها جهنم في عظمها كالقصر ، روي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا : أن (القصر) : أصول الشجر ، واحدته : (قصرة) ؛ كـ (جمرة ، وجمر) .
ومن قرأ بفتح الصاد؛ أراد : قصر النخل؛ أي : أعناقها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقيل : (القصر) : جمع (قصرة) ؛ وهي الخشبة القصيرة .
ومن قرأ بكسر القاف وفتح الصاد؛ جاز أن يكون مثل : (حلقة ، وحلق) ، لحلق الحديد ، حكاه أبو الفتح ، وأبو حاتم ، قال
أبو حاتم : كما قالوا : (حاجة ، وحوج) .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=33كأنه جمالت صفر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، وقتادة : أي : كأنه أينق سود ، وسمي الأسود من الإبل أصفر؛ لأن سواده تعلوه صفرة .
[ ص: 564 ] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=33جمالت صفر : أنها قلوس السفينة؛ أي : حبالها ، وواحد (القلوس) : (قلس) ، وعنه أيضا : أنها قطع النحاس .
ومن قرأ : {جمالات} ؛ بضم الجيم؛ فهي حبال السفينة ، يضم بعضها إلى بعض .
و (الجمالات) : يجوز أن تكون جمع (جمل) ، ويجوز أن تكون جمع (جمالة) ، [ و (جمالة) جمع (جمل) ] ، والهاء في (جمالة) لتأنيث الجمع؛ كـ (حجر ، وحجارة) .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=35هذا يوم لا ينطقون : قد تقدم القول فيه .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=39فإن كان لكم كيد فكيدون : (الكيد) : الحيلة؛ والمعنى : أنكم كنتم في الدنيا تعملون بالمعاصي ، وقد عجزتم الآن عنها ، وعن الدفع عن أنفسكم ، فأنتم لا تفوتون ، ولا تعجزون .
وقيل : إنه من قول النبي عليه الصلاة والسلام ، فيكون كقول
هود عليه السلام :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون [هود : 55] .
[ ص: 565 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كلوا وتمتعوا قليلا بعد ذكر المتقين : هو مردود إلى ما تقدم قبل ذكرهم ، وهو وعيد وتهدد .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هذا في الآخرة؛ كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=42ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون [القلم : 42] .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : هو في الدنيا؛ والمراد بـ (الركوع) : قيل : الركوع نفسه ، وقيل : السجود ، وقيل : الصلاة كلها .
وتكرار
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15ويل يومئذ للمكذبين بمعنى : تكرار التخويف والوعيد ، وقيل : ليس بتكرار؛ لأن كل واحد منها على إثر شيء غير الشيء الآخر؛ فالمعنى : ويل يومئذ للمكذبين بما تقدم ذكره .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فبأي حديث بعده يؤمنون أي : بعد القرآن .
التَّفْسِيرُ :
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ ، وَغَيْرُهُمَا : {الْمُرْسَلَاتِ} : الرِّيَاحُ ، {عُرْفًا} أَيْ : يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا؛ كَتَتَابُعِ عُرْفِ الْفَرَسِ .
أَبُو صَالِحٍ : {الْمُرْسَلَاتِ} : الرُّسُلُ ، مَسْرُوقٌ : الْمَلَائِكَةُ ، وَ {عُرْفًا} : عَلَى أَنْ تَكُونَ مُتَتَابِعَةً ، أَوْ عَلَى مَعْنَى : تُرْسَلُ بِالْعُرْفِ .
nindex.php?page=treesubj&link=29048وَقَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=2فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا : الرِّيَاحُ بِغَيْرِ اخْتِلَافٍ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=3وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ، وَغَيْرُهُمَا : هِيَ الرِّيَاحُ تَنْشُرُ السَّحَابَ لِلْغَيْثِ .
وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، وَعَنْهُ أَيْضًا : الْأَمْطَارُ؛ لِأَنَّهَا تَنْشُرُ النَّبَاتَ ، وَرَوَى عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : أَنَّهَا الْمَلَائِكَةُ تَنْشُرُ كُتُبَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا : الْمَلَائِكَةُ تَنْزِلُ بِالْفَرْقِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : هِيَ آيَاتُ الْقُرْآنِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا : الْمَلَائِكَةُ بِإِجْمَاعٍ؛ أَيْ : تُلْقِي كُتُبَ اللَّهِ إِلَى الْأَنْبِيَاءِ
[ ص: 561 ] عَلَيْهِمُ السَّلَامُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6عُذْرًا أَوْ نُذْرًا أَيْ : تُلْقِي الْوَحْيَ إِعْذَارًا أَوْ إِنْذَارًا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ : هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ : أَيْ : ذَهَبَ ضَوْءُهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ : أَيْ : شُقَّتْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ أَيْ : أُذْهِبَتْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ : جُمِعَتْ لِوَقْتٍ ، وَ {أُقِّتَتْ} بِالْهَمْزِ : عَلَى قَلْبِ الْوَاوِ هَمْزَةً .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ : تَعْظِيمٌ لِيَوْمِ الْفَصْلِ؛ أَيْ : لِيَوْمِ الْفَصْلِ أُجِّلَتْ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=16أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ يَعْنِي : قَوْمَ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=17ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ : مَنْ أُهْلِكَ بَعْدَهُمْ مِنَ الْأُمَمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ يَعْنِي : مَنْ كَفَرَ
بِمُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .
وَتَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=20مَاءٍ مَهِينٍ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=21قَرَارٍ مَكِينٍ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=22إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ يَعْنِي : وَقْتَ الْوِلَادَةِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَقِيلَ : إِلَى أَنْ يُصَوَّرَ .
[ ص: 562 ] وَقَوْلُهُ : {فَقَدَّرْنَا} أَيْ : قَدَّرْنَا الشَّقِيَّ وَالسَّعِيدَ ، فَنَعِمَ الْمُقَدِّرُونَ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : قَدَّرْنَا طَوِيلًا أَوْ قَصِيرًا ، وَنَحْوَهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : (قَدَرْنَا) : مَلَكْنَا ، وَهَذَا التَّفْسِيرُ أَشْبَهُ بِقِرَاءَةِ التَّخْفِيفِ .
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ ، وَغَيْرُهُ : أَنَّ التَّخْفِيفَ وَالتَّشْدِيدَ بِمَعْنًى .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=25أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا مَعْنَى (الْكِفَاتِ) : الْوِعَاءُ ، يُقَالُ : (كَفَتُّ الشَّيْءَ) ؛ إِذَا جَمَعْتَهُ ، فَظَهْرُ الْأَرْضِ يَجْمَعُ الْأَحْيَاءَ ، وَبَطْنُهَا يَجْمَعُ الْأَمْوَاتَ ، قَالَ مَعْنَاهُ مُجَاهِدٌ ، وَغَيْرُهُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ أَيْ : جِبَالًا طِوَالًا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=30انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : هُوَ دُخَانٌ مِنْ جَهَنَّمَ ، يَنْقَسِمُ إِلَى ثَلَاثِ شُعَبٍ ، وَفِي الْخَبَرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"إِنَّ اللَّهَ يُظِلُّ الْمُؤْمِنِينَ حِينَ تَدْنُو الشَّمْسُ مِنْ رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ ، وَيُقَالُ لِلْكُفَّارِ : nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=29انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=30انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى دُخَانٍ عَظِيمٍ" .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (الْقَصْرُ) : وَاحِدُ الْقُصُورِ الْمَبْنِيَّةِ؛ وَالْمَعْنَى
[ ص: 563 ] أَنَّ كُلَّ شَرَرَةٍ تَرْمِي بِهَا جَهَنَّمُ فِي عِظَمِهَا كَالْقَصْرِ ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا : أَنَّ (الْقَصْرَ) : أُصُولُ الشَّجَرِ ، وَاحِدَتُهُ : (قَصْرَةٌ) ؛ كَـ (جَمْرَةٍ ، وَجَمْرٍ) .
وَمَنْ قَرَأَ بِفَتْحِ الصَّادِ؛ أَرَادَ : قَصَرَ النَّخْلِ؛ أَيْ : أَعْنَاقَهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَقِيلَ : (الْقَصَرُ) : جَمْعُ (قَصَرَةٍ) ؛ وَهِيَ الْخَشَبَةُ الْقَصِيرَةُ .
وَمَنْ قَرَأَ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الصَّادِ؛ جَازَ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ : (حَلْقَةٍ ، وَحِلَقٍ) ، لِحِلَقِ الْحَدِيدِ ، حَكَاهُ أَبُو الْفَتْحِ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، قَالَ
أَبُو حَاتِمٍ : كَمَا قَالُوا : (حَاجَةٌ ، وَحِوَجٍ) .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=33كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، وَقَتَادَةُ : أَيْ : كَأَنَّهُ أَيْنُقٌ سُودٌ ، وَسُمِّيَ الْأَسْوَدُ مِنَ الْإِبِلِ أَصْفَرَ؛ لِأَنَّ سَوَادَهُ تَعْلُوهُ صُفْرَةٌ .
[ ص: 564 ] وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=33جِمَالَتٌ صُفْرٌ : أَنَّهَا قُلُوسُ السَّفِينَةِ؛ أَيْ : حِبَالُهَا ، وَوَاحِدُ (الْقُلُوسِ) : (قَلْسٌ) ، وَعَنْهُ أَيْضًا : أَنَّهَا قِطَعُ النُّحَاسِ .
وَمَنْ قَرَأَ : {جُمَالَاتٌ} ؛ بِضَمِّ الْجِيمِ؛ فَهِيَ حِبَالُ السَّفِينَةِ ، يُضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ .
وَ (الْجَمَالَاتُ) : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ جَمْعَ (جَمَلٍ) ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ جَمْعَ (جِمَالَةٍ) ، [ وَ (جِمَالَةٌ) جَمْعُ (جَمَلَ) ] ، وَالْهَاءُ فِي (جِمَالَةٍ) لِتَأْنِيثِ الْجَمْعِ؛ كَـ (حَجَرٍ ، وَحِجَارَةٍ) .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=35هَذَا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ : قَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِيهِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=39فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ : (الْكَيْدُ) : الْحِيلَةُ؛ وَالْمَعْنَى : أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي الدُّنْيَا تَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي ، وَقَدْ عَجَزْتُمُ الْآنَ عَنْهَا ، وَعَنِ الدَّفْعِ عَنْ أَنْفُسِكُمْ ، فَأَنْتُمْ لَا تَفُوتُونَ ، وَلَا تَعْجِزُونَ .
وَقِيلَ : إِنَّهُ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فَيَكُونُ كَقَوْلِ
هُودٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ [هُودٍ : 55] .
[ ص: 565 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلا بَعْدَ ذِكْرِ الْمُتَّقِينَ : هُوَ مَرْدُودٌ إِلَى مَا تَقَدَّمَ قَبْلَ ذِكْرِهِمْ ، وَهُوَ وَعِيدٌ وَتَهَدُّدٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هَذَا فِي الْآخِرَةِ؛ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=42وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ [الْقَلَمِ : 42] .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : هُوَ فِي الدُّنْيَا؛ وَالْمُرَادُ بِـ (الرُّكُوعِ) : قِيلَ : الرُّكُوعُ نَفْسُهُ ، وَقِيلَ : السُّجُودُ ، وَقِيلَ : الصَّلَاةُ كُلُّهَا .
وَتَكْرَارُ
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ بِمَعْنَى : تَكْرَارِ التَّخْوِيفِ وَالْوَعِيدِ ، وَقِيلَ : لَيْسَ بِتَكْرَارٍ؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا عَلَى إِثْرِ شَيْءٍ غَيْرِ الشَّيْءِ الْآخَرِ؛ فَالْمَعْنَى : وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ بِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ أَيْ : بَعْدَ الْقُرْآنِ .