15 - عيادة المريض راكبا ومردفا على الدابة 
 7659  - أخبرنا  هشام بن عمار  ، قال : حدثنا  الوليد  ، قال : حدثنا  سعيد بن عبد العزيز  ، عن  الزهري  ، عن  عروة  ، عن  أسامة بن زيد  ، أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب يوما حمارا بإكاف عليه قطيفة ، ردفه  أسامة بن زيد  ، يعود  سعد بن عبادة  ، في بني الحارث بن الخزرج  ، وذلك قبل وقعة بدر  ، فمر بمجلس فيه عبد الله بن أبي ابن سلول  قبل إسلامه ، وفي المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين ، فلما غشي المجلس عجاجة الدابة ، خمر ابن أبي  أنفه بردائه ، ثم قال : لا تغبروا علينا ، فسلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم ، ثم دعاهم ، وقرأ عليهم القرآن ، فقال له ابن أبي   : لا أحسن مما تقول ، فلا تردنا في مجالسنا ، وارجع إلى رحلك ، فمن جاءك ، فاقصص عليه . 
قال  ابن رواحة   : بلى  [ ص: 60 ] يا رسول الله ، اغشنا في مجالسنا ، فإنا نحب ذلك ، واستب المسلمون والمشركون ، حتى كادوا يقتتلون ، فخفضهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى سكتوا ، وسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل على  سعد بن عبادة  ، فقال : أي سعد  ، ألم تسمع ما قال أبو الحباب  ؟ فأخبره ما كان ، فقال سعد   : يا رسول الله ، اعف عنه واصفح ، فوالذي أنزل عليك الكتاب ، لقد جاءك الله بالحق الذي أنزله عليك ، وقد اصطلح أهل هذه البحرة على أن يتوجوه ويعصبوه بالعصابة ، فرد الله ذلك بالحق الذي أنزله عليك  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					