الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        8662 - أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : حدثنا زكريا ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : أقبلت [ ص: 531 ] فاطمة ، كأن مشيتها مشية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : مرحبا بابنتي ، ثم أجلسها عن يمينه ، أو عن شماله ، ثم أسر إليها حديثا ، فبكت ، فقلت لها : استخصك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحديثه وتبكين ؟ ثم إنه أسر إليها حديثا ، فضحكت ، فقلت لها : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، وسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا قبض سألتها ، فقالت : إنه أسر إلي ، فقال : إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة ، وإنه عارضني به العام مرتين ، ولا أراني إلا قد حضر أجلي ، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي ، ونعم السلف أنا لك . قالت : فبكيت لذلك ، ثم قال : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين ؟ قالت : فضحكت .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية