nindex.php?page=treesubj&link=20043_30483_30502_32022nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم .
[34]
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ولا تستوي الحسنة ولا السيئة فالحسنة أفضل، وكرر (لا) في قوله (ولا السيئة) تأكيدا; ليدل على أن المراد: ولا تستوي الحسنة والسيئة، ولا السيئة والحسنة، فحذفتا اختصارا، ودلت (لا) على هذا الحذف.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ادفع بالتي هي أحسن آية جمعت مكارم الأخلاق وأنواع الحكم، المعنى: ادفع أمورك وما يعرضك مع الناس ومخالطتك لهم بالفعلة أو بالسيرة التي هي أحسن الفعلات والسير، فمن ذلك: بذل السلام، وحسن الأدب، وكظم الغيظ، والسماحة في القضاء والاقتضاء، وغيره.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم المعنى: إذا فعلت ذلك، صار العدو كالصديق القريب في محبته.
روي أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان بن حرب، وذلك أنه لان للمسلمين بعد شدة عداوته بالمصاهرة التي حصلت بينه وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم
[ ص: 158 ] أسلم فصار وليا بالإسلام، حميما بالقرابة، أو نزلت في شأن
أبي جهل وإيذائه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمر بالصفح عنه، ونسختها آية القتال.
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=20043_30483_30502_32022nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .
[34]
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ فَالْحَسَنَةُ أَفْضَلُ، وَكَرَّرَ (لَا) فِي قَوْلِهِ (وَلَا السَّيِّئَةُ) تَأْكِيدًا; لِيَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَالسَّيِّئَةُ، وَلَا السَّيِّئَةُ وَالْحَسَنَةُ، فَحُذِفَتَا اخْتِصَارًا، وَدَلَّتْ (لَا) عَلَى هَذَا الْحَذْفِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ آيَةٌ جَمَعَتْ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ وَأَنْوَاعَ الْحِكَمِ، الْمَعْنَى: ادْفَعْ أُمُورَكَ وَمَا يُعَرِّضُكَ مَعَ النَّاسِ وَمُخَالَطَتَكَ لَهُمْ بِالْفِعْلَةِ أَوْ بِالسِّيرَةِ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الْفِعْلَاتِ وَالسِّيَرِ، فَمِنْ ذَلِكَ: بَذْلُ السَّلَامِ، وَحُسْنُ الْأَدَبِ، وَكَظْمُ الْغَيْظِ، وَالسَّمَاحَةُ فِي الْقَضَاءِ وَالِاقْتِضَاءِ، وَغَيْرُهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ الْمَعْنَى: إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ، صَارَ الْعَدُوُّ كَالصَّدِيقِ الْقَرِيبِ فِي مَحَبَّتِهِ.
رُوِيَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَانَ لِلْمُسْلِمِينَ بَعْدَ شِدَّةِ عَدَاوَتِهِ بِالْمُصَاهَرَةِ الَّتِي حَصَلَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ
[ ص: 158 ] أَسْلَمَ فَصَارَ وَلِيًّا بِالْإِسْلَامِ، حَمِيمًا بِالْقَرَابَةِ، أَوْ نَزَلَتْ فِي شَأْنِ
أَبِي جَهْلِ وَإِيذَائِهِ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأُمِرَ بِالصَّفْحِ عَنْهُ، وَنَسَخَتْهَا آيَةُ الْقِتَالِ.
* * *