الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 156 ] إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون .

[30] إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا على قولهم، فلم يختل توحيدهم، ولا اضطرب إيمانهم تتنزل عليهم الملائكة عند الموت بالبشرى ألا أي: بأن لا تخافوا ولا تحزنوا أمنة عامة في كل مهم مستأنف، وتسلية عامة في كل فائت ماض، والخوف: غم يلحق لتوقع المكروه، والحزن: غم يلحق لوقوعه; من فوات نافع، أو حصول ضار، والمعنى: أن الله كتب لكم الأمن من كل غم، فلن تذوقوه أبدا.

وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون في الدنيا على لسان الرسل.

التالي السابق


الخدمات العلمية