الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون .

[25] قال ابن عباس: لما نزل قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ووقع في قلوب قوم منها شيء، وقالوا: يريد أن يحثنا على أقاربه من بعده، فنزل جبريل، فأخبره أنهم اتهموه، وأنزل هذه الآية، فقال القوم: يا رسول الله! فإنا نشهد أنك صادق، فنزل: وهو الذي يقبل التوبة عن أي: من عباده يريد: أولياءه وأهل طاعته، والتوبة: الرجوع عن الذنب ندما، والعزم ألا يعود إليه أبدا ويعفو عن السيئات إذا تيب منها، فيمحوها ويعلم ما تفعلون قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم: (تفعلون) بالخطاب; لأنه خطاب للمشركين، وقرأ الباقون: بالغيب; لأنه بين خبرين عن قوم.

التالي السابق


الخدمات العلمية