وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم    . 
[52] وكذلك  أي: ومثل إيحائنا إلى الرسل.  [ ص: 202 ] 
أوحينا إليك روحا من أمرنا  أي: نبوة; لأن الموحى إليه للدين كالروح للجسد. 
ما كنت تدري  قبل الوحي ما الكتاب  أي: القرآن. 
ولا الإيمان  يعني: شرائعه ومعالمه، والأنبياء كانوا مؤمنين قبل الوحي، وكان محمد   -صلى الله عليه وسلم- يعبد على دين إبراهيم -عليه السلام- وقيل: غيره. 
في الحديث: أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يوحد، ويبغض اللات والعزى، ويحج ويعتمر، ويتبع شريعة إبراهيم،  وتقدم ذكر الخلاف في ذلك، وما كان يتعبد به قبل البعثة عند تفسير قوله: شرع لكم من الدين   [الآية: 13]. 
ولكن جعلناه  أي: القرآن نورا نهدي به  أي: نرشد. 
من نشاء من عبادنا  بالتوفيق للقبول. 
وإنك لتهدي  لتدعو إلى صراط مستقيم  دين الإسلام. 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					