أقوال العلماء في بيان معنى «الاستطاعة» في الحج  
والاستطاعة عند أكثر أهل العلم ، بل عند جمهورهم : عبارة عن الزاد والراحلة . 
وعند  مالك   : من يقوى على المشي ، فعليه الحج . والحق الراجح هو الأول; لورود الأحاديث بهذا التفسير . 
قالوا : ويدخل فيها أمن الطريق أيضا ، والمعتبر في ذلك غالب الأحوال . 
وعلى هذا لا يكون وجود البحر المحيط منافيا لأمن الطريق; فإن الغالب فيه السلامة ، إن جلس في المركب في الموسم . 
وقد ركب الصحابة - رضي الله عنهم - البحر ، وجلسوا في السفينة للغزو ، فكذلك يجوز للحج ، ولا يسقط وجوبه . 
وفي الحديث : «إن أفضل الشهداء من غرق في السفينة»  . وورد : «إن الله تعالى يقبض أرواحهم بلا واسطة الملك» ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم . 
				
						
						
