وروى أبو هريرة أنه صلى الله عليه وسلم فقد ناسا في بعض الصلوات فقال : لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فأحرق عليهم بيوتهم وفي رواية أخرى : ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فتحرق عليهم بيوتهم بحزم الحطب ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا أو مرماتين لشهدها ، يعني صلاة العشاء .
وقال عثمان رضي الله عنه مرفوعا من شهد العشاء فكأنما قام نصف ليلة ، ومن شهد الصبح فكأنما قام ليلة وقال صلى الله عليه وسلم : من صلى صلاة في جماعة فقد ملأ نحره عبادة وقال سعيد بن المسيب ما أذن مؤذن منذ عشرين سنة إلا وأنا في المسجد .
وقال محمد بن واسع ما أشتهي من الدنيا إلا ثلاثة : أخا إن تعوجت قومني ، وقوتا من الرزق عفوا من غير تبعة ، وصلاة في جماعة يرفع عني سهوها ويكتب لي فضلها .
وروي أن أبا عبيدة بن الجراح أم قوما مرة فلما انصرف قال ما زال الشيطان بي آنفا حتى أريت أن لي فضلا عن غيري ، لا أؤم أبدا .
وقال الحسن : لا تصلوا خلف رجل لا يختلف إلى العلماء .
وقال النخعي مثل الذي يؤم الناس بغير علم مثل الذي يكيل الماء في البحر ، لا يدري زيادته من نقصانه ، وقال حاتم الأصم فاتتني الصلاة في الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشر آلاف لأن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبة الدنيا .


