وقال صلى الله عليه وسلم : يأتي في آخر الزمان ناس من أمتي يأتون المساجد فيقعدون فيها حلقا حلقا ذكرهم الدنيا وحب الدنيا لا تجالسوهم ، فليس لله بهم حاجة وقال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل في بعض الكتب : إن بيوتي في أرضي المساجد ، وإن زواري فيها عمارها فطوبى لعبد تطهر في بيته ، ثم زارني في بيتي ، فحق على المزور أن يكرم زائره وقال صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان وقال سعيد بن المسيب : من جلس في المسجد فإنما يجالس ربه فما حقه أن يقول إلا خيرا .
ويروى في الأثر أو الخبر الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش وقال النخعي : كانوا يرون أن المشي في الليلة المظلمة إلى المسجد موجب : للجنة وقال أنس بن مالك : من أسرج في المسجد سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوءه .
وقال علي كرم الله وجهه إذا مات العبد يبكي عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء ، ثم قرأ فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين وقال ابن عباس تبكي عليه الأرض أربعين صباحا .
وقال عطاء الخراساني ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض ، إلا شهدت له يوم القيامة ، وبكت عليه يوم يموت .
وقال أنس بن مالك : ما من بقعة يذكر الله تعالى عليها بصلاة أو ذكر ، إلا افتخرت على ما حولها من البقاع ، واستبشرت بذكر الله عز وجل إلى منتهاها من سبع أرضين ، وما من عبد يقوم يصلي إلا تزخرفت له الأرض ويقال : ما من منزل ينزل فيه قوم إلا أصبح ذلك المنزل يصلي عليهم أو يلعنهم .


