وقد سمى الله عز وجل العلم فضلا في مواضع قال تعالى : وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما وقال تعالى : ولقد آتينا داود منا فضلا يعني العلم فتعلم العلم في هذا اليوم وتعليمه من أفضل القربات .
والصلاة أفضل من مجالس القصاص إذ كانوا يرونه بدعة ويخرجون القصاص من الجامع بكر ابن عمر رضي الله عنهما إلى مجلسه في المسجد الجامع ، فإذا قاص في موضعه فقال : قم عن مجلسي ، فقال : لا أقوم ، وقد جلست وسبقتك إليه فأرسل ابن عمر إلى صاحب الشرطة فأقامه فلو كان ذلك من السنة لما جازت إقامته فقد قال صلى الله عليه وسلم لا يقيمن أحدكم أخاه من مجلسه ، ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا .
، وكان ابن عمر إذا قام الرجل له من مجلسه لم يجلس فيه حتى يعود إليه .
وروي أن قاصا كان يجلس بفناء حجرة عائشة رضي الله عنها فأرسلت إلى ابن عمر إن هذا قد آذاني بقصصه ، وشغلني عن سبحتي فضربه ابن عمر حتى كسر عصاه على ظهره ، ثم طرده .


