يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ * هَلَّا لِنَفْسِكَ كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
وَمِنْ عَجَبِ الدُّنْيَا طَبِيبٌ مُصَفِّرٌّ  *     وَأَعْمَشُ كَحَّالٌ وَأَعْمَى مُنَجِّمُ 
* عَلِيلٌ يُدَاوِي النَّاسَ وَهْوَ عَلِيلُ *
بَيْنَ تَبْذِيرٍ وَبُخْلٍ رُتْبَةٌ  *     وَكِلَا هَذَيْنِ إِنْ زَادَ قَتَلْ 
فَمَنْ سَرَّهُ أَنْ لَا يَجِدَ مَا يَسُوءُهُ  *     فَلَا يَتَّخِذْ شَيْئًا يَخَافُ لَهُ فَقْدَا 
يا أيها الرجل المعلم غيره * هلا لنفسك كان ذا التعليم
ومن عجب الدنيا طبيب مصفر  *     وأعمش كحال وأعمى منجم 
* عليل يداوي الناس وهو عليل *
بين تبذير وبخل رتبة  *     وكلا هذين إن زاد قتل 
فمن سره أن لا يجد ما يسوءه  *     فلا يتخذ شيئا يخاف له فقدا