الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثاني عشر في بعض تراجم بني العباس رضي الله عنهم غير من تقدم -رضي الله عنهم- وفيه .

                                                                                                                                                                                                                              الأول :

                                                                                                                                                                                                                              عبد الرحمن -رضي الله عنه- ولد على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا بقية له ، وكان أصغر إخوته . قال البلاذري : مات في طاعون عمواس .

                                                                                                                                                                                                                              وقال مصعب : استشهد بإفريقية مع أخيه معبد في خلافة عثمان -رضي الله تعالى عنه- سنة خمس وثلاثين ، مع عبد الله بن أبي السرح ، وقال ابن الكلبي -رحمه الله تعالى- : استشهد بالشام .

                                                                                                                                                                                                                              الثاني : معبد ، يكنى أبا عباس ، ولد على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يحفظ عنه شيئا ، واستعمله علي -رضي الله تعالى عنه- على مكة ، واستشهد بإفريقية وله عقب .

                                                                                                                                                                                                                              الثالث : كثير ، يكنى أبا تمام ، ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأشهر في سنة عشر من الهجرة ، كان رضي الله تعالى عنه فقيها ذكيا فاضلا ، أمه وأم أخيه تمام رومية ، اسمها سبا ، وقيل : حميرية .

                                                                                                                                                                                                                              الرابع : السراج ، تمام ، ولد على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وروى عنه قوله صلى الله عليه وسلم : "لا تدخلوا علي قلحا فلولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" رواه البغوي .

                                                                                                                                                                                                                              قال أبو عمر -رحمه الله- : وكان تمام أصغر أولاد العباس ، وكان يحمله ، ويقول :


                                                                                                                                                                                                                              تموا بتمام فصاروا عشره يا رب فاجعلهم كراما برره     واجعل لهم ذكرا وأنم الشجره



                                                                                                                                                                                                                              قال ابن سعد : وله من الإناث أم حبيبة وزميمة وصفية ، وأكثرهم من لبابة أم الفضل .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية