الباب الخامس والثلاثون في إرساله- صلى الله عليه وسلم- قيس بن نمط   - رضي الله تعالى عنه- إلى أبي زيد قيس بن عمرو   
[قال عبد الكريم  في الوفود . وذكر  الرشاطي  إن قيس بن نمط بن قيس بن مالك   - وقيل : قيس بن مالك بن نمط- الأرحبي  خرج حاجا في الجاهلية ، فوافق النبي- صلى الله عليه وسلم وهو يدعو إلى الإسلام فأسلم ، فقال : هل عند قومك من منعة ؟ قال : نحن أمنع العرب ، وقد خلفت في الحي فارسا مطاعا يكنى أبا زيد قيس بن عمر   - وقيل : أبو زيد عمرو بن مالك   - فاكتب إليه حتى أوافيك به ، فكتب إليه . فأتى قيس بن نمط  أبا زيد  بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وأسلم بعض أرحب  ، وأقبلا في جماعة إلى مكة  ليقبلا برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن  ، وذلك بعد عامين أو ثلاثة ، وأقبلت الأنصار في تلك المدة فعاقدوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فخرج إليهم ، فمضى قيس ابن نمط  وخلف أصحابه بمكة  ، فلما نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم قال : وفى الرجل وأخبر بقومه! فقال : 
سأكتب لك كتابا وأجعلك على قومك . 
فكتب له في قطعة أديم ، وأسلم جميع همدان  ، وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه من تبوك  ، وهو مائة وعشرون راكبا  ] . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					