الباب السادس والأربعون في إرساله- صلى الله عليه وسلم-  أبا أمامة صدي بن عجلان   - رضي الله تعالى عنه- إلى قومه باهلة   
[هو صدي- بالتصغير- ابن عجلان بن الحارث ، ويقال : ابن وهب ، ويقال : ابن عمرو بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح الباهلي أبو أمامة   . مشهور بكنيته ، كان مع علي بصفين  ، مات سنة ست وثمانين ، قال  ابن عبد البر   : بغير خلاف . روى  أبو يعلى  من طريق أبي غالب  عن  أبي أمامة  قال : بعثني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى قومي ، فانتهيت إليهم وأنا طاو ، وهم يأكلون الدم ، فقالوا : هلم قلت : إنما جئت أنهاكم عن هذا ، فنمت وأنا مغلوب ، فأتاني آت بإناء فيه شراب ، فأخذته وشربته ، فكظني بطني ، فشبعت ورويت ، ثم قال رجل منهم : أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تتحفوه ، فأتوني بلبن ، فقلت : لا حاجة لي به ، وأريتهم بطني ، فأسلموا عن آخرهم  . 
ورواه  البيهقي  في الدلائل ، وزاد فيه أنه أرسله إلى قومه باهلة   ] .  [ ص: 375 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					