الباب الرابع والثلاثون في استكتابه- صلى الله عليه وسلم- رجلا من بني النجار  ارتد فهلك فألقته الأرض ولم تقبله  
روى  مسلم  عن  أنس   - رضي الله تعالى عنه- قال : كان هنا رجل من بني النجار  ، وقد قرأ البقرة وآل عمران ، كان يكتب للنبي- صلى الله عليه وسلم- فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب ، قال : 
فرفعوه ، قالوا : هذا كان يكتب لمحمد  ، فأعجبوا به ، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم ، فحفروا له فواروه ، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ، ثم عادوا فحفروا له فواروه ، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ، ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ، فتركوه منبوذا  . 
وروى  البخاري  عن  أنس  قال : كان رجل نصراني فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران ، فكان يكتب للنبي- صلى الله عليه وسلم- فعاد نصرانيا ، وكان يقول : ما أرى محمدا  يحسن إلا ما كنت أكتب له فأماته الله فدفنوه ، فأصبح وقد لفظته الأرض ، قالوا : هذا فعل محمد  وأصحابه ، لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه فحفروا له فأعمقوا ، فأصبح وقد لفظته الأرض ، فقالوا : هذا فعل محمد  وأصحابه ، نبشوا عن صاحبنا ، لما هرب منهم ، فألقوه خارج القبر فحفروا له ، وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا ، فأصبح وقد لفظته الأرض ، فعلموا أنه من الله ، ليس من الناس ، فألقوه  .  [ ص: 395 ] 
				
						
						
