الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الرابع في ذكر حراسه- صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              أبو قتادة الأنصاري ، فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم . في اسمه أقوال أشهرها الحارث بن ربعي بن دومة بن خناس- بخاء معجمة فنون مفتوحة مخففة- ابن يلدمة بن خناس بخاء معجمة فنون مفتوحة مخففة كما قال ابن الأثير في الجامع ، وقال العلاء بن العطار في شرح العمدة : إنها مشددة فألف فسين مهملة- ابن سنان بن عبيد بن عدي بن تميم بن كعب بن سلمة- بكسر اللام- السلمي بكسر اللام عند المحدثين وبفتحها عند النحويين ، شهد أحدا والمشاهد كلها .

                                                                                                                                                                                                                              روي له عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مائة حديث وسبعون حديثا اتفق الشيخان منها على أحد عشر ، وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بثمانية ، قيل : إنه شهد بدرا ولم يصح .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني في الصغير : حدثتنا عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب عن أبيه ثابت عن أبيه عبد الله عن أبيه عن أبي قتادة - رضي الله تعالى عنه- أنه حرس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليلة بدر فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظ نبيك هذه الليلة»

                                                                                                                                                                                                                              قال الحافظ في الإصابة : وقوله في رواية عبدة : ليلة بدر غلط فإنه لم يشهد بدرا .

                                                                                                                                                                                                                              روى الإمام أحمد برجال الصحيح عنه قال : كنت أحرس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فخرج ذات ليلة لحاجة فرآني فأخذ بيدي فانطلقنا «الحديث» .

                                                                                                                                                                                                                              الأدرع الأسلمي - رضي الله تعالى عنه-

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن ماجه عن الأدرع الأسلمي قال : [ ص: 398 ]

                                                                                                                                                                                                                              جئت ليلة أحرس النبي- صلى الله عليه وسلم- فإذا رجل ميت فقيل : هذا عبد الله ذو البجادين وتوفي بالمدينة ، وفرغوا من جهازه وحملوه ، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- : «ارفقوا به رفق الله بكم فإنه كان يحب الله ورسوله»
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              أبو ريحانة ورجل من الأنصار- رضي الله تعالى عنه- وروى الإمام أحمد برجال ثقات والطبراني عنه- رضي الله تعالى عنه- قال : قال : كنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في غزاة فأتينا ذات يوم وليلة على شرف فبتنا عليه ، فأصابنا برد شديد ، حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقي عليها الجحفة يعني الترس ، فلما رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذلك من الناس قال : من يحرسنا الليلة وأدعو الله له بدعاء يكون فيه فضل فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله قال : ادنه فدنا فقال : من أنت ؟ فتسمى له الأنصاري ففتح رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالدعاء فأكثر منه .

                                                                                                                                                                                                                              قال أبو ريحانة : فلما سمعت ما دعا به رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قمت فقلت : أنا رجل آخر قال : ادنه ، فدنوت فقال : من أنت ؟ فقلت : أنا أبو ريحانة ، فدعا لي بدعاء ، هو دون دعائه للأنصاري
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              الحديث .

                                                                                                                                                                                                                              أبو بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه- حرسه يوم بدر في العريش شاهرا سيفه على رأسه- صلى الله عليه وسلم- لئلا يصل إليه أحد من المشركين . رواه ابن السماك في الموافقة .

                                                                                                                                                                                                                              وحرسه أيضا سعد بن معاذ - رضي الله تعالى عنه- حرسه يوم بدر حين نام في العريش .

                                                                                                                                                                                                                              ذكوان بن عبد قيس أبو أيوب : وقت دخوله على صفية بخيبر أو بعض الطريق فدعا له النبي- صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              سعد بن أبي وقاص : بوادي القرى روى أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : بات رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة أرقا قال :

                                                                                                                                                                                                                              ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة ، فبينما أنا على ذلك إذ سمعت : السلام عليكم فقال : من هذا ؟ قال : أنا سعد بن أبي وقاص ، أنا أحرسك يا رسول الله قالت : فنام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى سمعت غطيطه
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              عباد بن بشر : وهو الذي كان على حرسه فلما نزلت والله يعصمك من الناس خرج على الناس فأخبرهم ، وصرف الحرس .

                                                                                                                                                                                                                              محمد بن مسلمة : حرسه يوم أحد .

                                                                                                                                                                                                                              بلال : حرسه بوادي القرى . [ ص: 399 ]

                                                                                                                                                                                                                              عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه- .

                                                                                                                                                                                                                              المغيرة بن شعبة حرسه حين وقف على رأسه بالسيف يوم الحديبية .

                                                                                                                                                                                                                              الزبير بن العوام : [حرسه] يوم الخندق .

                                                                                                                                                                                                                              مرثد بن أبي مرثد الغنوي .

                                                                                                                                                                                                                              ذكوان بن عبد قيس حرسه بوادي القرى .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية