الباب الخامس في ذكر سيافه ، ومن كان يضرب الأعناق بين يديه- صلى الله عليه وسلم-  
كان  قيس بن سعد بن عبادة  بين يديه- صلى الله عليه وسلم- بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير . 
روى  الطبراني  برجال الصحيح عن  أنس   - رضي الله تعالى عنه- قال : كانت منزلة قيس بن سعد  ، منزلة صاحب الشرطة من الأمير ، وكان الضحاك بن سفيان بن عوف بن أبي بكر بن كلاب الكلابي  سياف رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأبو سعيد  ،  وعلي بن أبي طالب  ،  والزبير بن العوام  والمقداد بن الأسود  ومحمد بن مسلمة  ، وعاصم بن ثابت بن [أبي] الأقلح   - بالقاف- وقيس بن سعد   والمغيرة بن شعبة   - رضي الله تعالى عنهم- يضربون الأعناق بين يديه- صلى الله عليه وسلم- قال القطب  في المنهل : كان الضحاك  يقوم على رأس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالسيف ، وكان يعد بمائة فارس ، 
وذكر  الزبير بن بكار  في كتاب المزاح ، عن عبد الله بن حسن   - رضي الله تعالى عنه- قال : أتى الضحاك الكلابي  رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فبايعه ، ثم قال له : إني عندي امرأتان أحسن من هذه الحميراء أفلا أنزل لك عن إحداهما  وعائشة  جالسة ، قبل أن يضرب الحجاب ، فقالت : أهي أحسن ، أم أنت ؟ قال : بل أنا أحسن منها وأكرم ، فضحك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من مسألة  عائشة  إياه ، وكان ذميما قبيحا  .  [ ص: 400 ] 
				
						
						
