غزوة العشيرة وخرج غازيا في جمادى الأولى ، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد ، حتى بلغ العشيرة ، فأقام هناك أياما ، ووادع بني مدلج . ثم رجع فأقام بالمدينة أياما . والعشيرة من بطن ينبع .
وقال يونس ، عن ابن إسحاق : حدثني يزيد بن محمد بن خثيم عن محمد بن كعب القرظي قال : حدثني أبوك محمد بن خثيم المحاربي ، عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع . فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بها شهرا ، فصالح [ ص: 299 ] بها بني مدلج ، فقال لي علي : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء ، نفرا من بني مدلج يعملون في عين لهم ، ننظر كيف يعملون ؟ فأتيناهم فنظرنا إليهم ساعة ، ثم غشينا النوم فنمنا ، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدمه ، فجلسنا ، فيومئذ قال لعلي : يا أبا تراب ، لما عليه من التراب .


