الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      وقال يونس بن بكير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : جاءت صفية يوم أحد ومعها ثوبان لحمزة ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم كره أن ترى حمزة على حاله ، فبعث إليها الزبير يحبسها وأخذ الثوبين . وكان إلى جنب حمزة قتيل من الأنصار ، فكرهوا أن يتخيروا لحمزة ، فقال : أسهموا بينهما ، فأيهما طار له أجود الثوبين فهو له . فأسهموا بينهما ، فكفن حمزة في ثوب والأنصاري في ثوب .

                                                                                      وقال يونس ، عن ابن إسحاق : حدثني الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، قال : لما أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد ، قال : أنا الشهيد على هؤلاء ، ما من جريح يجرح في الله إلا بعث يوم القيامة وجرحه يثعب دما ، اللون لون الدم والريح ريح المسك ، انظروا أكثرهم جمعا للقرآن فاجعلوه أمام صاحبه في القبر ، فكانوا يدفنون الاثنين والثلاثة في القبر .

                                                                                      قال ابن إسحاق : وحدثني والدي ، عن رجال من بني سلمة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين أصيب عمرو بن الجموح ، وعبد الله بن عمرو بن حرام : اجمعوا بينهما ، فإنهما كانا متصافيين في الدنيا . قال أبي : فحدثني أشياخ من الأنصار قالوا : لما ضرب معاوية عينه التي مرت على قبور الشهداء ، استصرخنا عليهم وقد انفرجت عليهما في قبرهما ، فأخرجناهما وعليهما بردتان قد غطي بهما وجوههما ، وعلى أقدامها [ ص: 430 ] شيء من نبات الأرض ، فأخرجناهما كأنهما يتثنيان تثنيا كأنما دفنا بالأمس .

                                                                                      وهذا هو عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم الأنصاري السلمي ، سيد بني سلمة . قال ابن سعد وغيره : شهد بدرا . وابنه معاذ بن عمرو بن الجموح هو الذي قطع رجل أبي جهل ، وقضى النبي صلى الله عليه وسلم بسلبه لمعاذ . وكان عمرو بن الجموح زوج أخت عبد الله بن عمرو بن حرام .

                                                                                      ثابت البناني ، عن عكرمة ، قال : كان مناف في بيت عمرو بن الجموح ، فلما قدم مصعب بن عمير المدينة ، بعث إليهم عمرو : ما هذا الذي جئتمونا به ؟ قالوا : إن شئت جئنا وأسمعناك ، فواعدهم فجاءوا ، فقرأ عليه : ( الر تلك آيات الكتاب المبين ( 1 ) ) [ يوسف ] ، فقرأ ما شاء الله أن يقرأ ، فقال : إن لنا مؤامرة في قومنا وكان سيد بني سلمة فخرجوا ، فدخل على مناف ، فقال : يا مناف ، تعلم والله ما يريد القوم غيرك ، فهل عندك من نكير ؟ قال : فقلده سيفا ، وخرج فقام أهله فأخذوا السيف ، فجاء فوجدهم أخذوا السيف ، فقال : يا مناف أين السيف ويحك ، إن العنز لتمنع استها ، والله ما أرى في أبي جعار غدا من خير . ثم قال لهم : إني ذاهب إلى مالي فاستوصوا بمناف خيرا . فذهب فكسروا منافا وربطوه مع كلب ميت . فلما جاء رأى منافا ، فبعث إلى قومه فجاءوه ، فقال : ألستم على ما أنا عليه ؟ قالوا : بلى ، أنت سيدنا ، قال : فإني أشهدكم إني قد آمنت بمحمد . فلما كان يوم أحد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض " فقام وهو أعرج ، فقاتل حتى قتل [ ص: 431 ] أبو صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم الرجل عمرو بن الجموح .

                                                                                      وروى محمد بن مسلم ، عن عمرو بن دينار ، وروى فطر بن خليفة ، عن حبيب بن أبي ثابت وغيرهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا بني سلمة من سيدكم ؟ قالوا : الجد بن قيس ، وإنا لنبخله ، قال : وأي داء أدوى من البخل ؟ بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح .

                                                                                      وقد قال الواقدي : لم يشهد بدرا ، ولما أراد الخروج إلى أحد منعه بنوه وقالوا : قد عذرك الله وبك عرج ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : أما أنت فقد عذرك الله . وقال لبنيه : لا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة . فخرج فاستشهد هو وابنه خلاد .

                                                                                      إسرائيل ، عن سعيد بن مسروق ، عن أبي الضحى ، أن عمرو بن الجموح قال لبنيه : منعتموني الجنة يوم بدر ، والله لئن بقيت لأدخلن الجنة . فكان يوم أحد في الرعيل الأول .

                                                                                      وقال حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : استصرخنا إلى قتلانا يوم أحد ، وذلك حين أجرى معاوية العين ، فأتيناهم فأخرجناهم تتثنى أطرافهم رطابا ، على رأس أربعين سنة . قال حماد : وزادني صاحب لي في الحديث : فأصاب قدم حمزة فانثعب دما .

                                                                                      وقال ابن عيينة ، عن الأسود ، عن نبيح العنزي ، عن جابر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلى أحد أن يردوا إلى مصارعهم .

                                                                                      وقال أبو عوانة : حدثنا الأسود بن قيس ، عن نبيح العنزي ، عن جابر ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين لقتالهم ، فقال لي أبي [ ص: 432 ] ما عليك أن تكون في النظارة حتى تعلم إلى ما يصير أمرنا ، فوالله لولا أني أترك بنات لي بعدي لأحببت أن تقتل بين يدي . فبينما أنا في النظارين إذ جاءت عمتي بأبي وخالي عادلتهما على ناضح ، فدخلت بهما المدينة ، لتدفنهما في مقابرنا ، فجاء رجل ينادي : ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن ترجعوا بالقتلى فتدفنوها في مصارعها . فبينما أنا في خلافة معاوية ، إذ جاءني رجل فقال : يا جابر ، قد والله أثار أباك عمال معاوية فبدت طائفة منه . قال : فأتيته فوجدته على النحو الذي تركته ، لم يتغير منه شيء إلا ما لم يدع القتيل ، فواريته .

                                                                                      وقال حسين المعلم ، عن عطاء ، عن جابر ، قال : لما حضر أحد قال أبي : ما أراني إلا مقتولا ، وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن علي دينا فاقض واستوص بأخواتك خيرا . فأصبحنا فكان أول قتيل ، فدفنت معه آخر في قبر ، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر ، فاستخرجته بعد ستة أشهر ، فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه . أخرجه البخاري .

                                                                                      وقال الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، عن جابر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب ، ثم يقول : أيهما أكثر أخذا للقرآن ؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد ، وقال : أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة . وأمر بدفنهم بدمائهم ولم يصل عليهم ، ولم يغسلوا . أخرجه البخاري عن قتيبة ، عن الليث ، عنه .

                                                                                      وقال أيوب ، عن حميد بن هلال ، عن هشام بن عامر ، قال : قالوا يوم أحد : يا رسول الله قد أصابنا قرح وجهد فكيف تأمر ؟ قال : احفروا [ ص: 433 ] وأوسعوا وأعمقوا واجعلوا الاثنين والثلاثة في القبر ، وقدموا أكثرهم قرآنا .

                                                                                      ومنهم من يقول : حميد بن هلال ، عن سعيد بن هشام بن عامر ، عن أبيه .

                                                                                      وقال شعبة ، عن ابن المنكدر : سمعت جابرا يقول : لما قتل أبي جعلت أبكي وأكشف الثوب عنه ، وجعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينهوني ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني ، وقال : لا تبكيه ، أو ما تبكيه ؟ فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه . أخرجاه .

                                                                                      وأخرج البخاري من حديث جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بدفن قتلى أحد في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم . وكان يجمع بين الرجلين في الثوب الواحد ، ثم يقول : أيهم أكثر أخذا للقرآن ؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد .

                                                                                      وقال علي بن المديني : حدثنا موسى بن إبراهيم الأنصاري ، سمع طلحة بن خراش ، قال : سمعت جابر بن عبد الله ، قال : نظر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما لي أراك مهتما ؟ قلت : يا رسول الله قتل أبي وترك دينا وعيالا ، فقال : ألا أخبرك ؟ ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب ، وإنه كلم أباك كفاحا ، فقال له : يا عبدي سلني أعطك ، فقال : أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانيا ، فقال : إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون ، قال : يا رب فأبلغ من ورائي ، فأنزل الله عز وجل : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء ( 169 ) ) [ آل عمران ] الآية .

                                                                                      ويروى نحوه عن عروة ، عن عائشة .

                                                                                      [ ص: 434 ] وكان أبو جابر من سادة الأنصار شهد بدرا ، وهو أحد النقباء ليلة العقبة ، وهو عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة . وأمه الرباب بنت قيس من بني سلمة . شهد معه العقبة ولده جابر .

                                                                                      وقال إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : أتي ابن عوف بطعام فقال : قتل مصعب بن عمير وكان خيرا مني فلم يوجد له إلا بردة يكفن فيها ، ما أظننا إلا قد عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا .

                                                                                      وقال الأعمش ، عن أبي وائل ، عن خباب ، قال : هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله ، فوجب أجرنا على الله ، فمنا من ذهب لم يأكل من أجره ، وكان منهم مصعب بن عمير ، قتل يوم أحد ، ولم يكن له إلا نمرة ، كنا إذا غطينا رأسه خرجت رجلاه ، وإذا غطينا رجليه خرج رأسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : غطوا بها رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر . ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها . متفق عليه .

                                                                                      وقال يونس ، عن ابن إسحاق : حدثني عبد الواحد بن أبي عون ، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، قال : كانت امرأة من الأنصار من بني دينار قد أصيب زوجها وأخوها يوم أحد . فلما نعوا لها قالت : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : خيرا ، يا أم فلان . فقالت : أرونيه حتى أنظر إليه . فأشاروا لها إليه ، حتى إذا رأته قالت : كل مصيبة بعدك [ ص: 435 ] جلل ; أي : هين . ويكون في غير ذا بمعنى عظيم .

                                                                                      وعن أبي برزة أن جليبيبا كان من الأنصار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم لرجل : " زوجني ابنتك " . قال : نعم ونعمة عين . قال : " لست أريده لنفسي " . قال : فلمن ؟ قال : " لجليبيب " . قال : حتى أستأمر أمها . فأتاها فأجابت : لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إنما يريد ابنتك لجليبيب . قالت : ألجليبيب ؟ لا لعمر الله لا أزوجه . فلما قام أبوها ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم . قالت الفتاة من خدرها لأبويها : من خطبني ؟ قالا : رسول الله . قالت : أفتردون عليه أمره ؟ ادفعوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لن يضيعني . فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : شأنك بها . فزوجها جليبيبا ، ودعا لهما . فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغزى له قال : هل تفقدون من أحد ؟ قالوا : نفقد فلانا ونفقد فلانا . قال : لكني أفقد جليبيبا ، فاطلبوه . فنظروا فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ، ثم قتلوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا مني وأنا منه قتل سبعة ثم قتلوه . فوضعوه على ساعديه ثم حفروا له ، ما له سرير إلا ساعدا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضعه في قبره . قال ثابت البناني : فما في الأنصار أنفق منها .

                                                                                      أخرجه مسلم من حديث حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن كنانة بن نعيم ، عن أبي برزة

                                                                                      وقال الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق : سألنا عبد الله بن مسعود عن قوله تعالى : " ) ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ( 169 ) ) [ آل عمران ] ، قال : أما إنا قد سألنا عن ذلك ، فقال : أرواحهم في جوف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش .

                                                                                      [ ص: 436 ] قال : فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم ربك اطلاعة فقال : سلوني ما شئتم . فقالوا : يا ربنا وما نسألك ، ونحن نسرح في الجنة في أيها شئنا ؟ فلما رأوا أن لا يتركوا من أن يسألوا قالوا : نسألك أن ترد أرواحنا إلى أجسادنا في الدنيا فنقتل في سبيلك . فلما رأى أنهم لا يسألون إلا هذا ، تركوا
                                                                                      . أخرجه مسلم .

                                                                                      وقال عبد الله بن إدريس ، عن محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن أمية ، عن أبي الزبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : لما أصيب إخوانكم بأحد ، جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها ، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش . فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم ، قالوا : من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق ، لئلا ينكلوا عند الحرب ولا يزهدوا في الجهاد . قال الله تعالى : " أنا أبلغهم عنكم " ، فأنزلت : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ( 169 ) ) [ آل عمران ] وقال يونس عن ابن إسحاق : حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله ، عن أبيه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا ذكر أصحاب أحد : أما والله لوددت أني غودرت مع أصحاب نحص الجبل يقول : قتلت معهم .

                                                                                      وقال الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ، ثم انصرف إلى المنبر فقال : إني فرطكم وأنا شهيد عليكم .

                                                                                      [ ص: 437 ] الحديث أخرجه البخاري .

                                                                                      وروى العطاف بن خالد : حدثني عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة ، عن أبيه ; أن النبي صلى الله عليه وسلم زار قبور الشهداء بأحد .

                                                                                      وروى عبد العزيز بن عمران بن موسى : عن عباد بن أبي صالح ، عن أبيه عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي قبور الشهداء ، فإذا أتى فرضة الشعب يقول : السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار . وكان يفعله أبو بكر ثم عمر بعده ثم عثمان .

                                                                                      وذكر نحو هذا الحديث الواقدي في " مغازيه " بلا سند .

                                                                                      وقال أبو حسان الزيادي : ومات في شوال يوم جمعة عمرو بن مالك الأنصاري أحد بني النجار ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فصلى عليه في موضع الجبان . وكان أول من فعل به ذلك .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية