الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17309 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني عبد الله بن محمد الكعبي ، ثنا محمد بن أيوب ، أنبأ علي بن المديني ، ثنا سفيان ، قال : قال عمرو : سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول : كنا في غزاة ، وقال سفيان مرة أخرى : كنا في جيش ، فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال : " دعوها فإنها منتنة " . فسمع ذلك عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : قد فعلوها . أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه " . قال : وكانت الأنصار أكثر من المهاجرين حين قدموا المدينة ، ثم إن المهاجرين كثروا بعد . رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عبد الله ، ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وجماعة ، عن ابن عيينة . وروينا ، عن ابن إسحاق بالإسناد الذي تقدم أن ذلك كان في غزوة بني المصطلق ، وكذلك ، عن عروة بن الزبير .

                                                                                                                                                قال الشافعي : ثم غزا غزوة تبوك فشهدها معه منهم قوم نفروا به ليلة العقبة ليقتلوه ، فوقاه الله شرهم . قال الشيخ رحمه الله : هو بين في المغازي .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية