17868 باب المسلم يدل المشركين على عورة المسلمين 
( أخبرنا )  أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي   - رحمه الله - أنبأ عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي  ، ثنا  عبد الله بن هاشم بن حيان الطوسي  ، ثنا  سفيان بن عيينة   ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، وأبو بكر أحمد بن الحسن  ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق  قالوا : ثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب  ، أنبأ  الربيع بن سليمان المرادي  ، ( أنبأ  الشافعي   ) أنبأ  سفيان بن عيينة  ، عن  عمرو بن دينار  ، عن الحسن بن محمد  ، عن عبيد الله بن أبي رافع  قال : سمعت عليا   - رضي الله عنه - يقول : بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا ، والزبير  ، والمقداد  فقال : " انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب " . فخرجنا تعادى بنا خيلنا ، فإذا نحن بظعينة ، فقلنا : أخرجي الكتاب ، فقالت : ما معي كتاب ، فقلنا : لها لتخرجن الكتاب ، أو لنلقين الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا فيه : من  حاطب بن أبي بلتعة  إلى أناس من المشركين ممن بمكة  يخبر ببعض أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما هذا يا حاطب  ؟ " . قال : لا تعجل علي ، إني كنت امرأ ملصقا في قريش  ، ولم أكن من أنفسها ، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قراباتهم ، ولم يكن لي بمكة  قرابة ، فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يدا ، والله ما فعلته شكا في ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إنه قد صدق " . فقال عمر   - رضي الله عنه - : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : " إنه قد شهد بدرا  ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر  ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم   " . ونزلت : ( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة   ) أخرجه  البخاري  ، ومسلم  [ ص: 147 ] في الصحيح ، عن جماعة ، عن سفيان   . 
				
						
						
