النوع الثاني  
معرفة  الحسن من الحديث   
روينا عن   أبي سليمان الخطابي     - رحمه الله - أنه قال بعد حكايته أن الحديث عند أهله ينقسم إلى الأقسام الثلاثة التي قدمنا ذكرها :     [ ص: 30 ]    " الحسن ما عرف مخرجه واشتهر رجاله " . قال : " وعليه مدار أكثر الحديث ، وهو الذي يقبله أكثر العلماء ، ويستعمله عامة الفقهاء " .  
وروينا عن   أبي عيسى الترمذي  رضي الله عنه أنه يريد بالحسن " أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ، ولا يكون حديثا شاذا ، ويروى من غير وجه نحو ذلك " .  
وقال بعض المتأخرين : " الحديث الذي فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن ، ويصلح للعمل به " .  
قلت : كل هذا مستبهم لا يشفي الغليل ، وليس فيما ذكره  الترمذي  والخطابي  ما يفصل الحسن من الصحيح .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					