[ ص: 141 ] تفريعات :  
الأول :  إذا كان أصل الشيخ عند القراءة عليه بيد غيره   ، وهو موثوق به مراع لما يقرأ ، أهل لذلك ، فإن كان الشيخ يحفظ ما يقرأ عليه فهو كما لو كان أصله بيد نفسه ، بل أولى لتعاضد ذهني شخصين عليه .  وإن كان الشيخ لا يحفظ ما يقرأ عليه ، فهذا مما اختلفوا فيه ، فرأى بعض أئمة الأصول أن هذا سماع غير صحيح .  والمختار أن ذلك صحيح ، وبه عمل معظم الشيوخ ، وأهل الحديث .   
وإذا كان الأصل بيد القارئ ، وهو موثوق به دينا ومعرفة ، فكذلك الحكم فيه ، وأولى بالتصحيح .   
وأما إذا كان أصله بيد من لا يوثق بإمساكه له ، ولا يؤمن إهماله لما يقرأ ، فسواء كان بيد القارئ أو بيد غيره ، في أنه سماع غير معتد به ، إذا كان الشيخ غير حافظ للمقروء عليه ، والله أعلم .   
				
						
						
