السابع : يصح  السماع ممن هو وراء حجاب   ، إذا عرف صوته ، فيما إذا حدث بلفظه ، وإذا عرف حضوره بمسمع منه فيما إذا قرئ عليه .  وينبغي أن يجوز الاعتماد في معرفة صوته وحضوره على خبر من يوثق به .  وقد  كانوا يسمعون من  عائشة     - رضي الله عنها - وغيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من وراء حجاب  ، ويروونه عنهن اعتمادا على الصوت .  واحتج   عبد الغني بن سعيد  الحافظ في ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : "  إن بلالا ينادي بليل ، فكلوا ، واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم     "  .  وروى بإسناده عن  شعبة  أنه قال : إذا حدثك المحدث فلم تر وجهه      [ ص: 150 ] فلا ترو عنه ، فلعله شيطان قد تصور في صورته يقول : " حدثنا ، وأخبرنا " ، والله أعلم .   
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					