الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا أثبت أن السنة فيه بعد الإحرام وقبل القراءة فهو سنة في الفريضة والنافلة ، والإمام والمأموم في الركعة الأولى وحدها

                                                                                                                                            [ ص: 103 ] وقال ابن سيرين : يتعوذ في كل ركعة وهذا خطأ ، لأن ما قبل القراءة من الدعاء محله في الركعة الأولى كالاستفتاح ، ويسر به ولا يجهر في صلاة الجهر والإسرار معا ، فإن جهر به لم يضره ، ويقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فهو أولى من قوله : أعوذ بالله العلي من الشيطان الغوي ، وأولى من قوله : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم : لأن ذلك موافق لقوله : فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وقوله : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم أولى من قوله أعوذ بالله العلي من الشيطان الغوي : لرواية أبي سعيد الخدري له ، فصار أولاه لإبانة كتاب الله ثم بعده ما وردت به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية