الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما السجود على الركبتين ، واليدين ، والقدمين ففي وجوبه قولان :

                                                                                                                                            أحدهما : أنه ليس بواجب ، لأن كل موضع ذكر السجود في الشرع فإنما خص بالوجه دون غيره من الأعضاء ، قال الله تعالى : سيماهم في وجوههم من أثر السجود [ الفتح : 29 ] . وقال تعالى : يخرون للأذقان سجدا [ الإسراء : 107 ] . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : سجد وجهي للذي خلقه ولأنه لو لزمه السجود على هذه الأعضاء كما يلزمه السجود على الجبهة للزمه الإيماء بها في حال العجز ، كما لزمه الإيماء بالجبهة ، فلما سقط عنه الإيماء بها عند عجزه سقط وجوب السجود عليها مع قدرته

                                                                                                                                            والقول الثاني : أن السجود عليها واجب لرواية عامر بن سعد بن أبي وقاص عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سجد العبد سجد معه سبعة [ ص: 127 ] أراب : وجهه ، وكفاه وركبتاه ، وقدماه ولأن أعضاء الطهارة هي أعضاء السجود كالجبهة

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية