الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما هذا التكبير ، فقد قال الشافعي هاهنا في الأم : إلى أن يخرج الإمام ، وقال في القديم إلى انصراف الإمام ، وقال في موضع آخر : إلى أن يفتتح الإمام الصلاة فاختلف أصحابنا فكان بعضهم يخرج ذلك على ثلاثة أقاويل :

                                                                                                                                            أحدها : إلى أن يخرج الإمام ؛ لأنه زمان التأهب للصلاة .

                                                                                                                                            والثاني : إلى إحرام الإمام ؛ لأن الكلام لا يحرم قبل إحرامه ، فكان الاشتغال بالتكبير أولى .

                                                                                                                                            والثالث : إلى انصراف الإمام ؛ لأن حكم العيد ينقضي بفراغه من الصلاة . وقال آخرون من أصحابنا : إن كل ذلك يرجع إلى قول واحد وليس باختلاف أقاويل ، وإنما المراد في جميع ذلك أنهم يكبرون ما لم يتعلقوا بالصلاة ، فتارة عبر عنه بالإحرام ، وتارة عبر عنه بخروج الإمام لأن خروجه يوجب الإحرام وتارة عبر عنه بانصراف الإمام ؛ لأن انصرافه يتعقب الإحرام .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية