الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وإن nindex.php?page=treesubj&link=22697_22693أتى بيسير كلام محرم فقيل : لا يبطل ، ( و ) وقيل بلى ( م 5 ) ، فعلله صاحب المحرر بأنه قد يظنه سامعه متلاعبا فأشبه المستهزئ ، وعلله nindex.php?page=showalam&ids=13439الشيخ وغيره بأنه محرم فيه ، زاد بعضهم كالردة ، فدل أن كل محرم سواء .
[ ص: 318 ] مسألة 5 ) وإن أتى بيسير كلام محرم فقيل لا يبطل ، وقيل بلى ، انتهى ، وأطلقهما في الرعاية الكبرى والفائق ، أحدهما تبطل ، وهو الصحيح ، وهو ظاهر كلامه في الهداية والمذهب ومسبوك الذهب والمستوعب والمقنع وغيرهم ، فإنهم أبطلوه بالكلام المحرم ، وأطلقوا وجزم به في الفصول والتلخيص والبلغة والمحرر ، والإفادات والوجيز والتسهيل وتجريد العناية ، والمنور ومنتخب الآدمي ، وغيرهم ، وصححه ابن تميم ، واختاره في الفائق وقدمه nindex.php?page=showalam&ids=13028المجد في شرحه وابن حمدان في الرعاية الصغرى ، قال في الحاويين : nindex.php?page=treesubj&link=22697ولا يقطعهما بفصل كثير ، ولا كلام محرم ، وإن كان يسيرا ، والقول الثاني لا يبطل بذلك ، قال في الخلاصة : ولا يقطع الأذان بقول ولا فعل ، فإن قطعه وكان كثيرا لم يعتد بأذانه .