4025 [ ص: 418 ] 46 - باب:
وما بعث إلى أهل حاطب بن أبي بلتعة مكة يخبرهم بغزو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياهم. غزوة الفتح
4274 - حدثنا حدثنا قتيبة، عن سفيان، قال: أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع الحسن بن محمد، عبيد الله بن أبي رافع يقول: - رضي الله عنه - يقول: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا عليا والزبير والمقداد فقال: " روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوا منها". قال: فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة قلنا لها: أخرجي الكتاب. قالت: ما معي كتاب. فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. قال: فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا فيه من انطلقوا حتى تأتوا إلى ناس حاطب بن أبي بلتعة بمكة من المشركين، يخبرهم ببعض أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم ،- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا ما هذا؟ ". قال: يا رسول الله، لا تعجل علي، إني كنت امرأ ملصقا في حاطب قريش -يقول: كنت حليفا- ولم أكن من أنفسها ، وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات، يحمون أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما إنه قد صدقكم". فقال يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق. فقال: "إنه قد شهد عمر: بدرا، وما يدريك لعل الله اطلع على من شهد بدرا، قال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم". فأنزل الله السورة يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة إلى قوله: فقد ضل سواء السبيل [الممتحنة: 1]. [انظر: 3007- مسلم: 2494 - فتح: 7 \ 519] سمعت