الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2505 وكيف تعرف توبته وقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم الزاني سنة ؟

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا من كلام البخاري وهو من تمام الترجمة ، قال الكرماني : هذا عطف على أول الترجمة ، وكثيرا ما يفعل البخاري مثله يردف ترجمة على ترجمة وإن بعد ما بينهما .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وكيف تعرف توبته " أي كيف تعرف توبة القاذف ، وأشار بذلك إلى الاختلاف ، فقال أكثر السلف : لا بد أن يكذب نفسه ، وبه قال الشافعي ، روي ذلك عن عمر رضي الله تعالى عنه ، واختاره إسماعيل بن إسحاق وقال : توبته أن يزداد خيرا ولم يشترط إكذاب نفسه في توبته لجواز أن يكون صادقا في قذفه ، وإلى هذا مال البخاري كما نذكره الآن ، وهو استدلاله على ذلك بقوله : وقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم الزاني سنة أي : قد نفاه عن البلد وهو التغريب ، ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه شرط على الزاني تكذيبه لنفسه واعترافه بأنه عصى الله عز وجل في مدة تغريبه ، وسيأتي نفي الزاني موصولا في آخر الباب .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية