الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ويكره الجلوس لها ) هذا المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب ونص عليه قال في الفروع : اختاره الأكثر . قال في مجمع البحرين : هذا اختيار أصحابنا وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع ، وابن تميم ، والرعايتين ، والحاويين وغيرهم ، وعنه ما يعجبني ، وعنه الرخصة فيه ; لأنه عزى وجلس قال الخلال : سهل الإمام أحمد في الجلوس إليهم في غير موضع قال في الحاويين ، والرعاية الصغرى ، وقيل : يباح ثلاثا كالنعي ، ونقل عنه المنع منه ، وعنه الرخصة لأهل الميت نقله حنبل واختاره المجد ، ومعناه اختيار أبي حفص .

وعنه الرخصة لأهل الميت ولغيرهم ، خوف شدة الجزع ، وقال الإمام أحمد : أما والميت عندهم : فأكرهه ، وقال الآجري : يأثم إن لم يمنع أهله ، وقال في الفصول : يكره الاجتماع بعد خروج الروح ، لأن فيه تهييجا للحزن .

فائدة : لا بأس بالجلوس بقرب دار الميت ، ليتبع الجنازة ، أو يخرج وليه فيعزيه فعله السلف .

التالي السابق


الخدمات العلمية