الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6220 171 - حدثنا سعيد بن أبي مريم ، عن نافع بن عمر قال : حدثني ابن أبي مليكة ، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم ، وسيؤخذ ناس من دوني فأقول : يا رب مني ومن أمتي ، فيقال : هل شعرت ما عملوا بعدك ؟ والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم ، فكان ابن أبي مليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن عن ديننا على أعقابهم ينكصون ، يرجعون على العقب .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  ابن أبي مليكة عبد الله مضى عن قريب .

                                                                                                                                                                                  قوله : " حتى أنظر " بالنصب أي : إلى أن أنظر .

                                                                                                                                                                                  قوله : " من دوني أي : بالقرب مني .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ومن أمتي " هذا يدفع قول من حمل الناس على غير هذه الأمة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " هل شعرت " أي : هل علمت ، وقال بعضهم : فيه إشعار إلى أنه لم يعرف أشخاصهم بعينها وإن كان قد عرف أنهم من هذه الأمة . انتهى .

                                                                                                                                                                                  قلت : فيه نظر لا يخفى .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ما عملوا " ويروى : بما عملوا بزيادة الباء .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ما برحوا " أي : ما زالوا .

                                                                                                                                                                                  قوله : " فكان ابن أبي مليكة يقول " موصول بالسند المذكور .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أو نفتن " على صيغة المجهول .

                                                                                                                                                                                  قوله : " على أعقابهم ينكصون " إلى آخره هكذا فسره أبو عبيدة في الآية .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية