الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6319 [ ص: 209 ] باب إذا نذر أو حلف أن لا يكلم إنسانا في الجاهلية ثم أسلم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب يذكر فيه إذا نذر شخص أو حلف أن لا يكلم إنسانا في الجاهلية ، وهو ظرف لقوله نذر وهي زمان فترة النبوات يعني قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم ، قاله الكرماني .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ثم أسلم " أي الناذر ولم يبين حكمه وهو جواب " إذا " ، فإن نقل أحد عن البخاري أنه ممن يوجب ذلك فجواب " إذا " ( يجب ذلك ) ، وإلا يكون جوابه ( يندب ذلك ) .

                                                                                                                                                                                  وقد عقد الطحاوي لهذا الباب ترجمة وهي أحسن من هذه الترجمة وأوضح ، حيث قال : باب الرجل ينذر وهو مشرك نذرا ثم يسلم ، لأن معنى قوله : " في الجاهلية " الذي فسره الكرماني بقوله : " قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم " يستلزم أن يكون حكم المشرك الذي كان بعد البعثة ونذر نذرا ثم أسلم خلاف حكم الذي نذر في الجاهلية ثم أسلم بعد البعثة مع أن حكمهما سواء .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية