وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا .
[24] وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم يعني: كفار قريش.
ببطن مكة بداخلها.
من بعد أن أظفركم أي: أظهركم عليهم، وذلك أن خرج في خمس مئة إلى عكرمة بن أبي جهل الحديبية يطلبون غرة في عسكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما أحس بهم المسلمون، بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسماه سيف الله في جملة من الناس، فهزمهم حتى أدخلهم مكة، [ ص: 349 ] وأسر منهم جملة، فسيقوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمن عليهم وأطلقهم، فهذا هو أن كف الله أيديهم عن المسلمين بالرعب، وكف أيدي المسلمين عنهم بدخولهم مكة، تلخيصه: حجز بينكم بعد ظفركم بهم. خالد بن الوليد،
عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا فيجازيهم. قرأ (يعملون) بالغيب على ذكر الكفار وتمردهم، وقرأ الباقون: بالخطاب للكفار. أبو عمرو:
* * *