[ ص: 134 ] التفسير:
nindex.php?page=treesubj&link=28999قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=4إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا أي: فرقا.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=5ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض يعني: بني إسرائيل.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=5ونجعلهم أئمة أي: ولاة.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=5ونجعلهم الوارثين أي: يرثون فرعون وقومه.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=6ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون يعني: ما حذروه من أمر موسى.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه قيل: كانت رؤيا رأتها، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: قذف في قلبها.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: أرضعته أربعة أشهر، فلما اشتد وصاح، قذفته في اليم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا : قال ذلك لما كان التقاطهم إياه يؤدي إلى كونه لهم عدوا وحزنا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك : قيل: قالت ذلك يوم التقط، وقيل: يوم نتف
موسى لحية فرعون، وأراد فرعون قتله.
و
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9قرت عين : مأخوذ من (القر ); والمعنى: لم تسخن بالبكاء .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9وهم لا يشعرون أي: لا يشعرون أن هلاكهم يكون على يديه، وقيل: المعنى:
وبنو إسرائيل لا يشعرون.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=10وأصبح فؤاد أم موسى فارغا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، [ ص: 135 ] وغيرهما: أي: فارغا من كل شيء في الدنيا إلا من ذكر
موسى. nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد: فارغا من وحينا، بنسيانها إياه.
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: فارغا من الحزن.
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: ناسيا ذاهلا.
nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: هو ذهاب العقل.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=10إن كادت لتبدي به : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره: كادت تقول: وابناه.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: المعنى: إن كادت لتبدي بالوحي.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=10لولا أن ربطنا على قلبها أي: شددنا وقوينا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=11وقالت لأخته قصيه أي: اتبعي أثره، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=11فبصرت به عن جنب أي: رأته عن بعد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، وأصله: عن مكان جنب، وقيل معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=11عن جنب : عن شوق، لغة لجذام، يقولون: (جنبت إلى لقائك ) ; أي: اشتقت إليك.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=11وهم لا يشعرون أي: لا يشعرون أنها أخته.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=12وحرمنا عليه المراضع من قبل : قيل: {المراضع} : جمع (مرضعة ) ; والتقدير: حرمنا عليه ارتضاع المراضع، أي: المرضعات، وقيل: هو جمع (مرضع )
[ ص: 136 ] الذي هو المصدر، جمع لاختلافه.
و (التحريم ) ههنا: المنع، روي: أنه لم يكن يقبل ثديا، وقيل: هو مقلوب، والمعنى: وحرمنا على المراضع رضاعه.
ومعنى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=12من قبل : من قبل رده إلى أمه.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=12فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير: استرابوها حين قالت ذلك، فقالت: إنما أردت: وهم للملك ناصحون، وتقدم ذكر خبره، وذكر (الأشد ) .
وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=14آتيناه حكما وعلما أي: فهما، وعقلا، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، وقيل: يعني: النبوة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره: وقت الظهيرة والناس نيام، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا: بين العشاءين.
وقيل: كان يوم عيد لهم، اشتغلوا فيه باللهو.
و {المدينة} : مدينة
مصر، وكان
nindex.php?page=treesubj&link=31913فرعون حين خاف موسى عليه السلام أخرجه من المدينة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه أي: أحدهما
[ ص: 137 ] قبطي، والآخر إسرائيلي; والمعنى: يقول من نظر إليهما: هذا إسرائيلي، وهذا قبطي.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15فوكزه موسى أي: وكز القبطي، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: بالعصا، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: بجمع كفه في صدره.
وكان قتالهما - فيما روي - في أمر الدين; فلذلك غضب
موسى عليه السلام.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15فقضى عليه أي: قتله.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15قال هذا من عمل الشيطان : هذا دليل على أن قتله كان خطأ.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=17قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين أي: بما أنعمت علي بالمغفرة فلن أعين بعدها مجرما.
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: هو بمعنى الدعاء، المعنى: لا تجعلني ظهيرا للمجرمين.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18فأصبح في المدينة خائفا يترقب أي: يترقب الطلب، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وقيل: خرج يستخبر الخبر، ولم يكن أحد علم بقتله القبطي غير الإسرائيلي.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه أي: يستغيث به.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18قال له موسى إنك لغوي مبين : قال له ذلك لأنه كان سبب قتله القبطي.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما الآية: قال
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير: أراد
موسى عليه السلام أن يبطش بالقبطي، فتوهم الإسرائيلي أنه يريده، لأنه أغلظ له في القول، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس ؟! فسمع القبطي الكلام، فأفشاه.
وقيل: أراد الإسرائيلي أن يبطش بالقبطي، فنهاه
موسى، فخاف منه، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19أتريد أن تقتلني ؟
[ ص: 138 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: هو
سمعون nindex.php?page=treesubj&link=34182مؤمن آل فرعون، وقيل:
سمعان.
وروي: أن
nindex.php?page=treesubj&link=31913فرعون أمر بقتل موسى، فسبق إليه ذلك الرجل بالخبر.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك أي: يأمر بعضهم بعضا بقتلك، وقيل: يهمون بقتلك،
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: يتشاورون.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=22ولما توجه تلقاء مدين أي: نحو
مدين، وخرج إلى
مدين للنسب الذي كان بينه وبينهم، لأن
مدين من ولد
إبراهيم، وموسى من ولد
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=22قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل يعني:
طريق مدين، وقيل: الطريق المؤدي إلى النجاة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23ولما ورد ماء مدين : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: بين
مصر ومدين ثماني ليال.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23وجد عليه أمة من الناس يسقون أي: يسقون غنمهم وإبلهم.
[ ص: 139 ] nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23ووجد من دونهم امرأتين تذودان أي: تذودان غنمهما عن الماء، أي: تحبسانها، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي. nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: تذودان الناس عن شأنهما.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23قال ما خطبكما أي: ما شأنكما لا تسقيان؟
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء أي: لا طاقة لنا على الاستقاء مع الرعاء، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23وأبونا شيخ كبير أي: لا يستطيع السقي.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=24فسقى لهما : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنه: رفع حجرا عن بئر لا يرفعه إلا عشرة رجال.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=24فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: أدركه جوع شديد، فسأل الطعام.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قيل: جاءته ساترة وجهها بكم درعها.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25فلما جاءه وقص عليه القصص أي: أخبره
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين أي: ليس سلطان فرعون بأرضنا، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: والد المرأتين هو
شعيب، وعنه أيضا رجل أخذ الدين عن
شعيب، nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: وهو
يثرى، nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: هو
يثرون ابن أخي
شعيب.
[ ص: 134 ] التَّفْسِيرُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28999قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=4إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا أَيْ: فِرَقًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=5وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ يَعْنِي: بَنِي إِسْرَائِيلَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=5وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً أَيْ: وُلَاةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=5وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ أَيْ: يَرِثُونَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=6وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ يَعْنِي: مَا حَذَرُوهُ مِنْ أَمْرِ مُوسَى.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ قِيلَ: كَانَتْ رُؤْيَا رَأَتْهَا، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: قُذِفَ فِي قَلْبِهَا.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ: أَرْضَعَتْهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَصَاحَ، قَذَفَتْهُ فِي الْيَمِّ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا : قَالَ ذَلِكَ لَمَّا كَانَ الْتِقَاطُهُمْ إِيَّاهُ يُؤَدِّي إِلَى كَوْنِهِ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ : قِيلَ: قَالَتْ ذَلِكَ يَوْمَ الْتُقِطَ، وَقِيلَ: يَوْمَ نَتَفَ
مُوسَى لِحْيَةَ فِرْعَوْنَ، وَأَرَادَ فِرْعَوْنُ قَتْلَهُ.
وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9قُرَّتُ عَيْنٍ : مَأْخُوذٌ مِنَ (الْقُرِّ ); وَالْمَعْنَى: لَمْ تَسْخَنْ بِالْبُكَاءِ .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ أَيْ: لَا يَشْعُرُونَ أَنَّ هَلَاكَهُمْ يَكُونُ عَلَى يَدَيْهِ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى:
وَبَنُو إِسْرَائِيلَ لَا يَشْعُرُونَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=10وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ، [ ص: 135 ] وَغَيْرُهُمَا: أَيْ: فَارِغًا مَنْ كُلِّ شَيْءٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا مِنْ ذِكْرِ
مُوسَى. nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ: فَارِغًا مِنْ وَحْيِنَا، بِنِسْيَانِهَا إِيَّاهُ.
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: فَارِغًا مِنَ الْحُزْنِ.
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ: نَاسِيًا ذَاهِلًا.
nindex.php?page=showalam&ids=16338ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ: هُوَ ذَهَابُ الْعَقْلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=10إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ: كَادَتْ تَقُولُ: وَابْنَاهُ.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ: الْمَعْنَى: إِنْ كَادَتْ لِتُبْدِي بِالْوَحْيِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=10لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا أَيْ: شَدَدْنَا وَقَوَّيْنَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=11وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ أَيِ: اتْبَعِي أَثَرَهُ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=11فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ أَيْ: رَأَتْهُ عَنْ بُعْدٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ، وَأَصْلُهُ: عَنْ مَكَانٍ جُنُبٍ، وَقِيلَ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=11عَنْ جُنُبٍ : عَنْ شَوْقٍ، لُغَةٌ لِجُذَامَ، يَقُولُونَ: (جَنِبْتُ إِلَى لِقَائِكَ ) ; أَيِ: اشْتَقْتُ إِلَيْكَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=11وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ أَيْ: لَا يَشْعُرُونَ أَنَّهَا أُخْتُهُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=12وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ : قِيلَ: {الْمَرَاضِعَ} : جَمْعُ (مُرْضِعَةٍ ) ; وَالتَّقْدِيرُ: حَرَّمْنَا عَلَيْهِ ارْتِضَاعَ الْمَرَاضِعِ، أَيِ: الْمُرْضِعَاتِ، وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ (مَرْضَعٍ )
[ ص: 136 ] الَّذِي هُوَ الْمَصْدَرُ، جُمِعَ لِاخْتِلَافِهِ.
وَ (التَّحْرِيمُ ) هَهُنَا: الْمَنْعُ، رُوِيَ: أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَقْبَلُ ثَدْيًا، وَقِيلَ: هُوَ مَقْلُوبٌ، وَالْمَعْنَى: وَحَرَّمْنَا عَلَى الْمَرَاضِعِ رَضَاعَهُ.
وَمَعْنَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=12مِنْ قَبْلُ : مِنْ قَبْلِ رَدِّهِ إِلَى أُمِّهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=12فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ: اسْتَرَابُوهَا حِينَ قَالَتْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: إِنَّمَا أَرَدْتُ: وَهُمْ لِلْمَلِكِ نَاصِحُونَ، وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ خَبَرِهِ، وَذِكْرُ (الْأَشُدِّ ) .
وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=14آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا أَيْ: فَهْمًا، وَعَقْلًا، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ، وَقِيلَ: يَعْنِي: النُّبُوَّةَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ: وَقْتَ الظَّهِيرَةِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا: بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ.
وَقِيلَ: كَانَ يَوْمَ عِيدٍ لَهُمْ، اشْتَغَلُوا فِيهِ بِاللَّهْوِ.
وَ {الْمَدِينَةَ} : مَدِينَةُ
مِصْرَ، وَكَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=31913فِرْعَوْنُ حِينَ خَافَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَخْرَجَهُ مِنَ الْمَدِينَةِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ أَيْ: أَحَدُهُمَا
[ ص: 137 ] قِبْطِيٌّ، وَالْآخَرُ إِسْرَائِيلِيٌّ; وَالْمَعْنَى: يَقُولُ مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِمَا: هَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ، وَهَذَا قِبْطِيٌّ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15فَوَكَزَهُ مُوسَى أَيْ: وَكَزَ الْقِبْطِيَّ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: بِالْعَصَا، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: بِجُمْعِ كَفِّهِ فِي صَدْرِهِ.
وَكَانَ قِتَالُهُمَا - فِيمَا رُوِيَ - فِي أَمْرِ الدِّينِ; فَلِذَلِكَ غَضِبَ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15فَقَضَى عَلَيْهِ أَيْ: قَتَلَهُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ : هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ قَتْلَهُ كَانَ خَطَأً.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=17قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ أَيْ: بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ فَلَنْ أُعِينَ بَعْدَهَا مُجْرِمًا.
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ: هُوَ بِمَعْنَى الدُّعَاءِ، الْمَعْنَى: لَا تَجْعَلْنِي ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ أَيْ: يَتَرَقَّبُ الطَّلَبَ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ، وَقِيلَ: خَرَجَ يَسْتَخْبِرُ الْخَبَرَ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ عَلِمَ بِقَتْلِهِ الْقِبْطِيَّ غَيْرُ الْإِسْرَائِيلِيِّ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ أَيْ: يَسْتَغِيثُ بِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ : قَالَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ سَبَبَ قَتْلِهِ الْقِبْطِيَّ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا الْآيَةَ: قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ: أَرَادَ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَبْطِشَ بِالْقِبْطِيِّ، فَتَوَّهَمَ الْإِسْرَائِيلِيُّ أَنَّهُ يُرِيدُهُ، لِأَنَّهُ أَغْلَظَ لَهُ فِي الْقَوْلِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ ؟! فَسَمِعَ الْقِبْطِيُّ الْكَلَامَ، فَأَفْشَاهُ.
وَقِيلَ: أَرَادَ الْإِسْرَائِيلِيُّ أَنْ يَبْطِشَ بِالْقِبْطِيِّ، فَنَهَاهُ
مُوسَى، فَخَافَ مِنْهُ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي ؟
[ ص: 138 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: هُوَ
سَمْعُونُ nindex.php?page=treesubj&link=34182مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ، وَقِيلَ:
سَمْعَانُ.
وَرُوِيَ: أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31913فِرْعَوْنَ أَمَرَ بِقَتْلِ مُوسَى، فَسَبَقَ إِلَيْهِ ذَلِكَ الرَّجُلُ بِالْخَبَرِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ أَيْ: يَأْمُرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِقَتْلِكَ، وَقِيلَ: يَهُمُّونَ بِقَتْلِكَ،
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: يَتَشَاوَرُونَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=22وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ أَيْ: نَحْوَ
مَدْيَنَ، وَخَرَجَ إِلَى
مَدْيَنَ لِلنَّسَبِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، لِأَنَّ
مَدْيَنَ مِنْ وَلَدِ
إِبْرَاهِيمَ، وَمُوسَى مِنْ وَلَدِ
يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=22قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ يَعْنِي:
طَرِيقَ مَدْيَنَ، وَقِيلَ: الطَّرِيقَ الْمُؤَدِّيَ إِلَى النَّجَاةِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: بَيْنَ
مِصْرَ وَمَدْيَنَ ثَمَانِي لَيَالٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ أَيْ: يَسْقُونَ غَنَمَهُمْ وَإِبِلَهُمْ.
[ ص: 139 ] nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ أَيْ: تَذُودَانِ غَنَمَهُمَا عَنِ الْمَاءِ، أَيْ: تَحْبِسَانِهَا، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ. nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: تَذُودَانِ النَّاسَ عَنْ شَأْنِهِمَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23قَالَ مَا خَطْبُكُمَا أَيْ: مَا شَأْنُكُمَا لَا تَسْقِيَانِ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ أَيْ: لَا طَاقَةَ لَنَا عَلَى الِاسْتِقَاءِ مَعَ الرِّعَاءِ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ أَيْ: لَا يَسْتَطِيعُ السَّقْيَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=24فَسَقَى لَهُمَا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: رَفَعَ حَجَرًا عَنْ بِئْرٍ لَا يَرْفَعُهُ إِلَّا عَشَرَةُ رِجَالٍ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=24فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: أَدْرَكَهُ جُوعٌ شَدِيدٌ، فَسَأَلَ الطَّعَامَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قِيلَ: جَاءَتْهُ سَاتِرَةً وَجْهَهَا بِكُمِّ دِرْعِهَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ أَيْ: أَخْبَرَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ أَيْ: لَيْسَ سُلْطَانُ فِرْعَوْنَ بِأَرْضِنَا، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: وَالِدُ الْمَرْأَتَيْنِ هُوَ
شُعَيْبٌ، وَعَنْهُ أَيْضًا رَجُلٌ أَخَذَ الدِّينَ عَنْ
شُعَيْبٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: وَهُوَ
يَثْرَى، nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ
يَثْرُونُ ابْنُ أَخِي
شُعَيْبٍ.