الإعراب:
nindex.php?page=treesubj&link=28919_28908من قرأ {يا حسرتاي} فهو على الجمع بين العوض والمعوض منه; لأن
[ ص: 544 ] أصل الألف في
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56يا حسرتا ياء إضافة، فجمع بين الألف والياء المعوضة منها، كما جمع الفرزدق بين الميم والواو في قوله: [من الطويل].
هما نفثا في في من فمويهما
ووجه إسكان الياء في من رواه كوجه الفتح، وعلة الإسكان كالقول المتقدم في {محياي} [الأنعام: 162].
ومن جمع في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=61وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم فلاختلاف أنواعها، ومن أفرد؛ فلأنه مصدر; مثل: (الفوز).
{قل أفغير الله تأمروني أعبد}: يجوز أن ينتصب (غير) بـ {أعبد} على تقدير: أأعبد غير الله فيما تأمروني؟
ويجوز أن ينتصب {تأمروني} على حذف حرف الجر، والتقدير: أتأمروني
[ ص: 545 ] بغير الله أن أعبده؟ لأن (أن) مقدرة، و (أن) والفعل مصدر، وهي بدل من (غير) ولو ظهرت (أن) لم يجز نصب (غير) بـ{أعبد} لأنه يصير في الصلة، وقد قدم على الموصول.
والقول في القراءة بنونين أو بواحدة كالقول في {أتحاجوني} [الأنعام: 80] وشبهه.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=66بل الله فاعبد : نصب اسم {الله} عز وجل بـ (اعبد) والفاء عند
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش زائدة، وهي عند
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج للمجازاة، وهو عند
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء نصب بإضمار فعل.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=67والأرض جميعا قبضته يوم القيامة : ابتداء وخبر، وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء نصب {قبضته} على تقدير: في قبضته.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=67والسماوات مطويات بيمينه : ابتداء وخبر، ويجوز أن يكون خبر
[ ص: 546 ] {والسماوات} قوله: {بيمينه} وينتصب {مطويات} على الحال.
وقراءة من قرأ: {وأشرقت} منقول من (شرقت) إذا طلعت [يقال: (شرقت الشمس) إذا طلعت] و (أشرقت) إذا أضاءت، و (شرقت) إذا احمرت.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=72قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها : {خالدين}: حال من ضمير المأمورين، ولا يكون حالا من {جهنم} وإن كان في الصفة ما يعود إليها; لأنها لو كانت منها لظهر (أنتم) لكون الصفة جارية على غير من هي له.
* * *
[ ص: 547 ] هذه السورة مكية سوى ثلاث آيات منها نزلن
بالمدينة; وهي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم إلى تمام ثلاث آيات [53- 55].
وعددها في المدنيين، والمكي، والبصري: اثنتان وسبعون آية، وفي الشامي: ثلاث، وفي الكوفي: خمس.
اختلف منها في سبع آيات:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3في ما هم فيه يختلفون الأول [3]: عدها الجماعة سوى الكوفي.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=11مخلصا له الدين الثاني [11]: الكوفي والشامي.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=14مخلصا له ديني [14]: كوفي.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17فبشر عباد [17]: كوفي، وبصري، ومدني الأخير، وشامي.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36فما له من هاد [36]: كوفي.
[
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=39فسوف تعلمون [39]: كوفي].
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=20من تحتها الأنهار [20]: مكي، ومدني الأخير.
* * *
الْإِعْرَابُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28919_28908مَنْ قَرَأَ {يَا حَسْرَتَايَ} فَهُوَ عَلَى الْجَمْعِ بَيْنَ الْعِوَضِ وَالْمُعَوَّضِ مِنْهُ; لِأَنَّ
[ ص: 544 ] أَصْلَ الْأَلِفِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56يَا حَسْرَتَا يَاءُ إِضَافَةٍ، فَجَمَعَ بَيْنَ الْأَلِفِ وَالْيَاءِ الْمُعَوَّضَةِ مِنْهَا، كَمَا جَمَعَ الْفَرَزْدَقُ بَيْنَ الْمِيمِ وَالْوَاوِ فِي قَوْلِهِ: [مِنَ الطَّوِيلِ].
هُمَا نَفَثَا فِي فِيَّ مِنْ فَمَوَيْهِمَا
وَوَجْهُ إِسْكَانِ الْيَاءِ فِي مَنْ رَوَاهُ كَوَجْهِ الْفَتْحِ، وَعِلَّةُ الْإِسْكَانِ كَالْقَوْلِ الْمُتَقَدِّمِ فِي {مَحْيَايَ} [الْأَنْعَامِ: 162].
وَمَنْ جَمَعَ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=61وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ فَلِاخْتِلَافِ أَنْوَاعِهَا، وَمَنْ أَفْرَدَ؛ فَلِأَنَّهُ مَصْدَرٌ; مِثْلُ: (الْفَوْزِ).
{قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِيَ أَعْبُدُ}: يَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ (غَيْرَ) بِـ {أَعْبُدُ} عَلَى تَقْدِيرِ: أَأَعْبُدُ غَيْرَ اللَّهِ فِيمَا تَأْمُرُونِي؟
وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ {تَأْمُرُونِيَ} عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْجَرِّ، وَالتَّقْدِيرُ: أَتَأْمُرُونِي
[ ص: 545 ] بِغَيْرِ اللَّهِ أَنْ أَعْبُدَهُ؟ لِأَنَّ (أَنْ) مُقَدَّرَةٌ، وَ (أَنْ) وَالْفِعْلُ مَصْدَرٌ، وَهِيَ بَدَلٌ مِنْ (غَيْرَ) وَلَوْ ظَهَرَتْ (أَنْ) لَمْ يَجُزْ نَصْبُ (غَيْرَ) بِـ{أَعْبُدُ} لِأَنَّهُ يَصِيرُ فِي الصِّلَةِ، وَقَدْ قُدِّمَ عَلَى الْمَوْصُولِ.
وَالْقَوْلُ فِي الْقِرَاءَةِ بِنُونَيْنِ أَوْ بِوَاحِدَةٍ كَالْقَوْلِ فِي {أَتُحَاجُّونِّي} [الْأَنْعَامِ: 80] وَشِبْهِهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=66بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ : نُصِبَ اسْمُ {اللَّهَ} عَزَّ وَجَلَّ بِـ (اعْبُدْ) وَالْفَاءُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشِ زَائِدَةٌ، وَهِيَ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ لِلْمُجَازَاةِ، وَهُوَ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءِ نَصْبٌ بِإِضْمَارِ فِعْلٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=67وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ، وَأَجَازَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ نَصْبَ {قَبْضَتُهُ} عَلَى تَقْدِيرِ: فِي قَبْضَتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=67وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ : ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرُ
[ ص: 546 ] {وَالسَّمَاوَاتُ} قَوْلُهُ: {بِيَمِينِهِ} وَيَنْتَصِبُ {مَطْوِيَّاتٌ} عَلَى الْحَالِ.
وَقِرَاءَةُ مِنْ قَرَأَ: {وَأُشْرِقَتْ} مَنْقُولٌ مِنْ (شَرَقَتْ) إِذَا طَلَعَتْ [يُقَالُ: (شَرَقَتِ الشَّمْسُ) إِذَا طَلَعَتْ] وَ (أَشْرَقَتْ) إِذَا أَضَاءَتْ، وَ (شَرِقَتْ) إِذَا احْمَرَّتْ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=72قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا : {خَالِدِينَ}: حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْمَأْمُورِينَ، وَلَا يَكُونُ حَالًا مِنْ {جَهَنَّمَ} وَإِنْ كَانَ فِي الصِّفَةِ مَا يَعُودُ إِلَيْهَا; لِأَنَّهَا لَوْ كَانَتْ مِنْهَا لَظَهَرَ (أَنْتُمْ) لَكَوْنِ الصِّفَةِ جَارِيَةً عَلَى غَيْرِ مَنْ هِيَ لَهُ.
* * *
[ ص: 547 ] هَذِهِ السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْهَا نَزَلْنَ
بِالْمَدِينَةِ; وَهِيَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ إِلَى تَمَامِ ثَلَاثِ آيَاتٍ [53- 55].
وَعَدَدُهَا فِي الْمَدَنِيَّيْنِ، وَالْمَكِّيِّ، وَالْبَصْرِيِّ: اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ آيَةً، وَفِي الشَّامِيِّ: ثَلَاثٌ، وَفِي الْكُوفِيِّ: خَمْسٌ.
اخْتُلِفَ مِنْهَا فِي سَبْعِ آيَاتٍ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ الْأَوَّلُ [3]: عَدَّهَا الْجَمَاعَةُ سِوَى الْكُوفِيِّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=11مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ الثَّانِي [11]: الْكُوفِيُّ وَالشَّامِيُّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=14مُخْلِصًا لَهُ دِينِي [14]: كُوفِيٌّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=17فَبَشِّرْ عِبَادِ [17]: كُوفِيٌّ، وَبَصْرِيٌّ، وَمَدَنِيٌّ الْأَخِيرُ، وَشَامِيٌّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ [36]: كُوفِيٌّ.
[
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=39فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ [39]: كُوفِيٌّ].
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=20مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [20]: مَكِّيٌّ، وَمَدَنِيٌّ الْأَخِيرُ.
* * *