nindex.php?page=treesubj&link=28908الإعراب :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=30وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم : إن قدرت أن {ما} الموصولة ؛ جاز حذف الفاء وإثباتها ، والإثبات أحسن ، وإن قدرت التي للشرط ؛ لم يجز الحذف عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ، وأجازه
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش ، واحتج بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=121وإن أطعتموهم إنكم لمشركون [الأنعام : 121 ] .
[ ص: 52 ] وفتح اللام من قوله : {فيظللن} هو اللغة المشهورة ، وكسرها يجوز أن يكون لغة ؛ مثل : (ضللت أضل ) .
ومن قرأ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=35ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ؛ بالرفع ؛ فعلى الاستئناف بعد الشرط والجزاء ، أو على أنه خبر مبتدأ محذوف ، ومن نصب ؛ فلأن قبله شرطا وجزاء ، وكل واحد منهما غير واجب ، والنصب بعد الشرط إذا عطف عليه- أحسن من النصب بعد الجواب ، وقد جعل سيبويه العطف على الجواب بالنصب شبيه ما يأتي في الشعر من نحو : [من الوافر ]
..................... وألحق بالحجاز فأستريحا
قال : إلا أن النصب في العطف على الجزاء أمثل .
ومن جزم ؛ عطف على المجزوم .
[ ص: 53 ] والقول في
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=37كبائر الإثم و (كبير الإثم) ظاهر .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أو يرسل رسولا فيوحي : من رفع ؛ فهو في موضع الحال ؛ والتقدير : إلا موحيا ، أو مرسلا ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أو من وراء حجاب : جملة في موضع الحال ، والحال متعلقة بمحذوف ، وفي الظرف ضمير يعود إلى صاحب الحال .
ومن نصب ؛ عطف على معنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51إلا وحيا ؛ لأن معناه : إلا أن يوحي إليه ، وانتصاب قوله : {وحيا} على الحال ، أو الاستثناء المنقطع ، فإن قدرته استثناء ؛ كانت {من} في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أو من وراء حجاب متعلقة بفعل مضمر ، دل عليه :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أن يكلمه الله ؛ تقديره : أو يكلمه من وراء حجاب ، ويكون (أو يكلمه ) المضمر معطوفا على قوله : {وحيا} ؛ لأنه بمعنى : أن يوحي ، وجاز إضمار هذا الفعل ؛ للدلالة عليه .
ولا يجوز أن يعلق
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أو من وراء حجاب بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أن يكلمه الله ؛ لما في ذلك من الفصل بين الصلة والموصول بالأجنبي ؛ لأن
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أو من وراء حجاب معطوف
[ ص: 54 ] على قوله : {وحيا} ، والمعطوف على الصلة هو منها ، ويمتنع أن يتعلق الجار بـ (يكلم ) الظاهر ؛ من حيث كان ما قبل الاستثناء لا يعمل فيما بعده إذا كان تاما ، ولا يعمل ما بعده فيما قبله ؛ لأنه بمنزلة النفي .
ويجوز أن يكون النصب على تقدير حذف الجار من (أن ) المضمرة ، ويكون في موضع الحال ؛ التقدير : أو بأن يرسل رسولا .
ولا يجوز أن يعطف
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أو يرسل بالنصب على
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أن يكلمه ؛ لفساد المعنى ؛ لأنه يصير : ما كان لبشر أن يرسله ، أو أن يرسل إليه رسولا ، وهو قد أرسل الرسل من البشر ، وأرسل إليهم .
* * *
هذه
nindex.php?page=treesubj&link=28889السورة مكية ، وعددها في الكوفي : ثلاث وخمسون آية ، وفي بقية العدد : خمسون .
عد الكوفي : {حم} [1 ] آية ، و {عسق} [2 ] آية ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32في البحر كالأعلام [32 ] آية ، ولم يعدهن الباقون .
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=28908الْإِعْرَابُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=30وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ : إِنْ قَدَّرْتَ أَنَّ {مَا} الْمَوْصُولَةُ ؛ جَازَ حَذْفُ الْفَاءِ وَإِثْبَاتُهَا ، وَالْإِثْبَاتُ أَحْسَنُ ، وَإِنْ قَدَّرْتَ الَّتِي لِلشَّرْطِ ؛ لَمْ يَجُزِ الْحَذْفُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ ، وَأَجَازَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشُ ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=121وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ [الْأَنْعَامِ : 121 ] .
[ ص: 52 ] وَفَتْحُ اللَّامِ مِنْ قَوْلِهِ : {فَيَظْلَلْنَ} هُوَ اللُّغَةُ الْمَشْهُورَةُ ، وَكَسْرُهَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لُغَةً ؛ مِثْلَ : (ضَلِلْتُ أَضَلُّ ) .
وَمَنْ قَرَأَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=35وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا ؛ بِالرَّفْعِ ؛ فَعَلَى الِاسْتِئْنَافِ بَعْدَ الشَّرْطِ وَالْجَزَاءِ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، وَمَنْ نَصَبَ ؛ فَلِأَنَّ قَبْلَهُ شَرْطًا وَجَزَاءً ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا غَيْرُ وَاجِبٍ ، وَالنَّصْبُ بَعْدَ الشَّرْطِ إِذَا عُطِفَ عَلَيْهِ- أَحْسَنُ مِنَ النَّصْبِ بَعْدَ الْجَوَابِ ، وَقَدْ جَعَلَ سِيبَوَيْهِ الْعَطْفَ عَلَى الْجَوَابِ بِالنَّصْبِ شَبِيهَ مَا يَأْتِي فِي الشِّعْرِ مِنْ نَحْوِ : [مِنَ الْوَافِرِ ]
..................... وَأَلْحَقَ بِالْحِجَازِ فَأَسْتَرِيحَا
قَالَ : إِلَّا أَنَّ النَّصْبَ فِي الْعَطْفِ عَلَى الْجَزَاءِ أَمْثَلُ .
وَمَنْ جَزَمَ ؛ عَطَفَ عَلَى الْمَجْزُومِ .
[ ص: 53 ] وَالْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=37كَبَائِرَ الإِثْمِ وَ (كَبِيرَ الْإِثْمِ) ظَاهِرٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ : مَنْ رَفَعَ ؛ فَهُوَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ؛ وَالتَّقْدِيرُ : إِلَّا مُوحِيًا ، أَوْ مُرْسِلًا ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ : جُمْلَةٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ، وَالْحَالُ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ ، وَفِي الظَّرْفِ ضَمِيرٌ يَعُودُ إِلَى صَاحِبِ الْحَالِ .
وَمَنْ نَصَبَ ؛ عَطَفَ عَلَى مَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51إِلا وَحْيًا ؛ لِأَنَّ مَعْنَاهُ : إِلَّا أَنْ يُوحِيَ إِلَيْهِ ، وَانْتِصَابُ قَوْلِهِ : {وَحْيًا} عَلَى الْحَالِ ، أَوِ الِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ ، فَإِنْ قَدَّرْتَهُ اسْتِثْنَاءً ؛ كَانَتْ {مِنْ} فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ مُتَعَلِّقَةً بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ ، دَلَّ عَلَيْهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ ؛ تَقْدِيرُهُ : أَوْ يُكَلِّمُهُ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، وَيَكُونُ (أَوْ يُكَلِّمُهُ ) الْمُضْمَرُ مَعْطُوفًا عَلَى قَوْلِهِ : {وَحْيًا} ؛ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى : أَنْ يُوحِيَ ، وَجَازَ إِضْمَارُ هَذَا الْفِعْلِ ؛ لِلدَّلَالَةِ عَلَيْهِ .
وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُعَلَّقَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ ؛ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْفَصْلِ بَيْنَ الصِّلَةِ وَالْمَوْصُولِ بِالْأَجْنَبِيِّ ؛ لِأَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ مَعْطُوفٌ
[ ص: 54 ] عَلَى قَوْلِهِ : {وَحْيًا} ، وَالْمَعْطُوفُ عَلَى الصِّلَةِ هُوَ مِنْهَا ، وَيَمْتَنِعُ أَنْ يَتَعَلَّقَ الْجَارُّ بِـ (يُكَلِّمُ ) الظَّاهِرِ ؛ مِنْ حَيْثُ كَانَ مَا قَبْلَ الِاسْتِثْنَاءِ لَا يَعْمَلُ فِيمَا بَعْدَهُ إِذَا كَانَ تَامًّا ، وَلَا يَعْمَلُ مَا بَعْدَهُ فِيمَا قَبْلَهُ ؛ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ النَّفْيِ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ النَّصْبُ عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ الْجَارِّ مِنْ (أَنِ ) الْمُضْمَرَةِ ، وَيَكُونُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ؛ التَّقْدِيرُ : أَوْ بِأَنْ يُرْسِلَ رَسُولًا .
وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَعْطِفَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أَوْ يُرْسِلَ بِالنَّصْبِ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أَنْ يُكَلِّمَهُ ؛ لِفَسَادِ الْمَعْنَى ؛ لِأَنَّهُ يَصِيرُ : مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُرْسِلَهُ ، أَوْ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهِ رَسُولًا ، وَهُوَ قَدْ أَرْسَلَ الرُّسُلَ مِنَ الْبَشَرِ ، وَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ .
* * *
هَذِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=28889السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ ، وَعَدَدُهَا فِي الْكُوفِيِّ : ثَلَاثٌ وَخَمْسُونَ آيَةً ، وَفِي بَقِيَّةِ الْعَدَدِ : خَمْسُونَ .
عَدَّ الْكُوفِيُّ : {حَمِ} [1 ] آيَةً ، وَ {عَسِقَ} [2 ] آيَةً ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ [32 ] آيَةً ، وَلَمْ يَعُدَّهُنَّ الْبَاقُونَ .
* * *